الجزء السابع من باب الحارة قراءة لـ “فتاوي التكفير والإرهاب”

tag icon ع ع ع

أطلقت قناة MBC الإعلان الترويجي للجزء السابع من مسلسل باب الحارة، ضمن حملتها لدراما رمضان القادم، الذي يعتبر السلسة العربية الأطول على الإطلاق.

ويأتي الجزء ممكلًا للسلسة التي بدأت في رمضان 2006، ويقول القائمون على العمل إنهم يجسدون بيئة شامية في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، لكنّ قضاياه اختلفت باختلاف الأجزاء الستة الماضية وتنوعت بين الحياة الشامية وصراعات الحارة الداخلية تارة أو صراع المحتل الفرنسي.

وبحسب الـ MBC يركز الجزء السابع على قصة حب يعيشها الفنان وائل شرف (معتز)، مع كيندا حنا (سارة) وهي من الطائفة اليهودية، الأمر الذي اضطره إلى الهروب من الاحتلال الفرنسي والاختباء في منازل “حارة اليهود”.

وشهد المسلسل تبدلات عديدة في أدوار الممثلين، كحال الفنان مصطفى الخاني الذي لعب دور “النمس” في الجزأين الرابع والخامس، ثم مثل دور الواوي (شقيق النمس)، ليعود “النمس” مجددًا في الجزء المقبل، رغم أنه قُتل بالرصاص في جزء سابق.

وقال الفنان عباس النوري في تصريح للقناة إن العمل “يوثق فترة تاريخية مهمة جدًا من ثلاثينيات القرن الماضي بالاعتماد على مراجع تاريخية”، مشيرًا “سنجد تعزيزًا لمفهوم التكافل الاجتماعي، أما من الناحية السياسية فتضيء الأحداث الجديدة على وقائع حقيقية كاستقلال سوريا”.

وأضاف النوري، الذي يكتشف عمالة زوجته الفرنسية، “باب الحارة بجزئه السابع يحمل استنتاجًا مبكرًا وقراءة متقدمة لموضوع الإرهاب الذي يتعرض له مجتمعنا اليوم بما في ذلك ما يعرف بالفتاوى التكفيرية وغيرها”.

لكنّ ناشطين اعتبروا ذلك تشويهًا لتلك الفترة وأن نظام الأسد يستثمر شعبية المسلسل لتوجيه رسائل مبطنة، تؤكّد على روايته في وجه الثورة المنتفضة منذ 4 سنوات.

وكانت انتقادات عديدة وجهها السوريون للمسلسل أبرزها ما نقله المؤرخ السوري سامي المبيض عبر صفحته الشخصية في وقت سابق “دمشق عام 1932 كانت مدينة متطورة فيها صناعة سينما، ندوات أدبية، مظاهرات نسائية، رجال فكر، وجامعة قل مثيلها بالعالم”، مضيفًا “دمشق ليست شيكاغو في أفلام الكاوبوي، لا أحد يخرج خنجره للقتال في أي وقت أو أي ظرفٍ، كان الخنجر سلاحًا أبيض ولم تكن فرنسا تسمح باستخدامه بهذا الشكل الكوميدي”.

بينما يعتبره آخرون من أنجح المسلسلات الشامية، وقد وصلت شهرته إلى البلاد العربية ليصبح مثلًا يضرب عن أهالي سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة