روسيا تدعو النظام السوري لتسلم الحدود مع تركيا

المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا (سبوتنيك)

camera iconالمتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

دعت وزارة الخارجية الروسية النظام السوري لتسلّم الحدود السورية- التركية، بما يدعم الاتفاق الأخير المبرم بين “الإدارة الذاتية” والنظام لدخول مناطق شرقي سوريا.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تصريحات نقلتها قناة “روسيا اليوم” اليوم، الخميس 17 من تشرين الأول، “نحن على يقين بأن تحقيق الاستقرار والأمن على المدى الطويل والمستدام في هذه المنطقة من سوريا، وفي البلاد، وفي المنطقة ككل، لا يمكن إلا على أساس بسط سيادتها (سوريا) وسلامة أراضيها، أولًا وقبل كل شيء”.

وأضافت زاخاروفا، “​​​وهذا يعني في نهاية المطاف نقل السيطرة على جميع الأراضي السورية إلى الحكومة السورية الشرعية، بما في ذلك الحدود مع تركيا. وفي هذا الصدد، لا يمكننا إلا أن نرحب بتحقيق الاتفاقات الملائمة بين دمشق والكرد”، بحسب تعبيرها.

واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أنه يجب على النظام السوري تسلّم السيطرة على الحدود السورية- التركية، بما يدعم الاتفاق الأخير المبرم بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، الذراع العسكرية للإدارة الذاتية وبين النظام السوري، القاضي بدخول الأخير إلى مناطق شرق الفرات على خلفية العملية التركية في المنطقة.

وتشهد مناطق شمال شرقي سوريا عملية عسكرية بدأتها تركيا مدعومة بـ “الجيش الوطني” السوري، تحت اسم “نبع السلام”، في 9 من تشرين الأول الحالي، ضد “قسد” وعمادها العسكري “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، في ظل تقدم مستمر في محور تل أبيض ورأس العين.

ولاقت العملية التركية في شمال شرقي سوريا ردود فعل من قبل دول الاتحاد الأوروبي ودول عربية رفضت العملية باعتبار أنها تهدد أمن واستقرار سوريا.

في حين عملت روسيا على إجراء اتصالات بين النظام السوري والقوات الكردية، في ظل عدم ممانعتها (ضمنيًا) للعملية العسكرية التركية في المنطقة.

ومنذ بدء العملية الأخيرة، سعت قوات النظام لعقد اتفاق مع “قسد” لدخول مناطق شرق الفرات للمرة الأولى، والانتشار في المناطق الحدودية مع تركيا، لمواجهة ما وصفه النظام السوري بـ “الغزو الخارجي”، الأمر الذي لم يغير من مجريات المعارك الحالية في المنطقة.

وبرر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بدء العملية العسكرية في منطقة شرق الفرات بـ”اتفاقية أضنة”، قائلًا “إن قواتنا في سوريا ليست بدعوة من النظام وإنما هي هناك على أساس اتفاقية أضنة”.

وأضاف أردوغان أن “اتفاقية أضنة” تنص على حق القوات التركية في الدخول من أجل القضاء على حزب “العمال الكردستاني”، في حال لم يتخذ النظام السوري إجراءات ضده.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة