اعتقالات وتجاوزات كبيرة مارسها الجيش اللبناني مؤخرًا

“لاجئ لا إرهابي” لتسليط الضوء على واقع السوريين في لبنان

camera iconناشطون سوريون - بيروت - كانون الثاني 2015

tag icon ع ع ع

مع تزايد الانتهاكات التي يمارسها الجيش اللبناني مؤخرًا بحق اللاجئين السوريين، تزامنًا مع عمليات عسكرية لحزب الله في جبال القلمون السورية، وتلميح زعيمه حسن نصر الله بدخول منطقة عرسال الحدودية بحجة الإرهاب، أطلق ناشطون سوريون حملة “لاجئ لا إرهابي” لتسليط الضوء على الواقع المأساوي للنازحين السوريين والمخاطر المحدقة بهم.

وتأتي الحملة عقب اقتحام ﻗﻮة ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻭﻣﺨﺎﺑﺮﺍﺗﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺨﻴﻢ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ للاجئين ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ، ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ لاتحاد ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ الإغاثية ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺮ ﺍﻟﻴﺎﺱ، إذ قدر قوام القوة بـ 300 ﺟﻨﺪﻱ اقتحمت المخيم، وقامت بخلع ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻭﺗﺮﻭﻳﻊ الأطفال ﻭﺿﺮﺏ النساء؛ من بينهم ﺍﻣﺮﺃﺓ حامل نُقلت ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ.

وانتهت الحملة باعتقال 150 شابًّا ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ، ﻭﺳﻂ إهانات وضرﺏ وشتاﺋﻢ، بحسب ما ذكر الشيخ حسام غالي، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وأمين سر هيئة علماء المسلمين في لبنان، ومنسق اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية، في صفحته على موقع فيس بوك، الذي نشر لاحقًا أن السلطات أفرجت عن معظمهم.

وقال الناشط الإعلامي أبو أسد الحمصي، إن التصعيد الأخير من قبل الجيش والأمن اللبناني، يأتي ضمن مبررات عدم امتلاك أوراق ثبوتية، أو انتهاء تجديد الإقامات، لافتًا في حديث إلى عنب بلدي أن “الأمن اللبناني سلم عشرات اللاجئين السوريين إلى النظام السوري عبر نقطة المصنع الحدودية أثناء معارك عرسال في شهر آب الفائت”.

إلا أن (أبو أسد) قلل من احتمال تسليم السوريين لنظام الأسد مرة أخرى، “مفوضية شؤون اللاجئين اشترطت على الدولة اللبنانية عدم تسليم أي لاجئ سوري مهما كانت تهمته”.

ولفت أبو أسد إلى تخوف كبير في أوساط السوريين المقيمين في عرسال ومخيماتها من اقتحام الجيش اللبناني وقوات حزب الله، ولاسيما بعد التلميح الأخير من حسن نصر الله بضرورة محاربة الإرهاب في عرسال، “نلاحظ أخبار قناة المنار: انسحاب المسلحين إلى عرسال. هذا دليل واضح وكاف لتوريط الجيش اللبناني إضافة إلى تدخله إلى جانب الحزب”، وأردف “نيران المعارك السورية سوف تصل إلى لبنان بسبب حزب الله وإعلامه”.

ويهدف هاشتاغ #لاجئ_لا_إرهابي، إلى تسليط الضوء على “الممارسات الوحشية والاعتقالات التعسفية” بحق اللاجئين السوريين في مخيمات لبنان، من قبل عناصر الجيش اللبناني، الذي أصبح ينفذ مداهمات يومية على مخيمات السوريين ويعتقلهم بحجة الإرهاب، بحسب ناشطين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة