في ظروف غامضة

وفاة ضابط بريطاني سابق في اسطنبول بعد اتهامات روسية بتأسيس “الخوذ البيضاء”

camera iconالضابط السابق في المخابرات البريطانية، جيمس لو ميسوريه (تويتر)

tag icon ع ع ع

توفي الضابط السابق في المخابرات البريطانية، جيمس لو ميسوريه، في مدينة اسطنبول التركية بظروف غامضة، بعد أيام من اتهامه من قبل روسيا أنه مؤسس منظمة “الخوذ البيضاء” (الدفاع المدني) في سوريا.

وبحسب ما نشره موقع “haberler” التركية اليوم، الاثنين 11 من تشرين الثاني، فإن عددًا من الأهالي في حي “كمنكاش قره مصطفى باشا” عثروا على جثته في الصباح الباكر.

وأكدت الشرطة أن الجثة تعود لضابط المخابرات البريطاني السابق، جيمس غوستاف إدوارد لو ميسوريه.

ويترأس لو ميسوريه منظمة “Mayday Rescue” للإغاثة والإنقاذ، ويعرب عبر حسابه في “تويتر” عن فخره بتدريب “الخوذ البيضاء”.

من جهته قال موقع “sozcu” التركي إن زوجة الضابط قالت للشرطة إنه كان يعاني من مشاكل نفسية ويستخدم أدوية مضادة للاكتئاب، في إشارة إلى إمكانية انتحاره من شرفة المنزل، بينما أكدت الشرطة أن التحقيقات ما زالت جارية حتى إعداد التقرير.

تأتي الحادثة بعد أيام من توجيه روسيا اتهامات للضابط بأنه على صلة بتأسيس منظمة “الدفاع المدني” في سوريا.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخارفا، إنه “من المعروف بشكل مؤكد أن أحد مؤسسي الخوذ البيضاء جيمس لو ميسوريه، هو ضابط سابق في المخابرات البريطانية، وتحديدًا في (Mi-6)”، مضيفة أنه “يصعب التصديق بأن ذلك مجرد مصادفة”.

وأضافت زاخاروفا، بحسب “روسيا اليوم“، أن ميسوريه أثار العديد من النزاعات عبر العالم، وتابعت، “يشير عدد من الباحثين إلى وجود صلات بين ضابط المخابرات السابق هذا ومنظمات إرهابية خلال عمله في كوسوفو”.

وطلبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية من لندن توضيحًا حول هذه الحقائق، في حين لم ترد بريطانيا على اتهامات زاخاروفا.

وأُسست منظمة الدفاع المدني المعروفة بـ “الخوذ البيضاء”، مطلع العام 2013، ومع تصعيد النظام وتزايد استخدامه للقصف الجوي، شكلت مجموعات نظمت نفسها بهيكلية مراكز تطوعية بسرعة، وظهرت أولى المراكز في مدينة حلب ودوما والباب.

وبعد تشكيل مراكز فردية تجمعت هذه المجموعات على مستوى المحافظة، وبدأت بالتواصل مع بعضها لمساعدة المجتمعات المحلية.

ووصل عدد المتطوعين إلى حوالي 3470 عنصرًا، منتشرين في جميع الأراضي السورية، وتمكنوا من إنقاذ الآلاف من المدنيين.

ونال عناصر “الخوذ البيضاء” شهرة واسعة للأعمال التي قدموها، وتم تقديمهم في أفلام وثائقية أبرزها “الخوذ البيضاء” الذي نال جائزة أوسكار عن أبرز فيلم وثائقي العام الماضي.

خلال السنوات الماضية، وسمت منظمة “الخوذ البيضاء”  من قبل روسيا والنظام السوري بـ “الإرهابية” مرارًا، واتهم القائمون عليها بأنهم يتلقون أموالًا من الخارج ولهم علاقة تنظيم “القاعدة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة