أعضاء التحالف الدولي يجتمعون في واشنطن للمرة الأولى منذ مقتل البغدادي

camera iconأعضاء التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (صحيفة الشرق الأوسط)

tag icon ع ع ع

تشهد العاصمة الأمريكية واشنطن انعقاد أول اجتماع لدول التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، منذ مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي، في عملية نفذتها أمريكا في 26 من شهر تشرين الأول الماضي في محافظة إدلب السورية.

وقال مسؤول رفيع المستوى بوزارة الخارجية في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، إن الاجتماع سيناقش الاستراتيجية الكاملة للتحالف الدولي لمحاربة التنظيم، والتواجد الأمريكي في سوريا والعراق لمقاتلة التنظيم، وفق صحيفة “الشرق الأوسط“.

وأكد أن الوجود الأمريكي في سوريا والعراق مرتبط بمحاربة تنظيم “الدولة”، وحماية حقول النفط في شمال شرقي سوريا، ومساعدة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مهمتها لاستتباب الأمن.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت عن هذا الاجتماع بعد يومين فقط من مقتل أبو بكر البغدادي، وحددت يوم غد الخميس، 14 من تشرين الثاني، موعدًا لعقده، بحسب بيان على موقعها.

وأعلنت الولايات المتحدة مقتل البغدادي، في عملية إنزال نفذتها في منطقة باريشا بريف إدلب شمالي سوريا، في 26 من تشرين الأول الماضي.

وتوعد التنظيم في بيان نعي قائده بمزيد من العمليات الثأرية، موجهًا خطابه ضد الولايات المتحدة الأمريكية، قائلًا “لا تفرحي كثيرًا ولا تغتري”، مشيرًا إلى أن عهد الزعيم الجديد للتنظيم سيكون أشد بأسًا من عهد البغدادي.

خطة لما بعد البغدادي

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” أيضًا عن المسؤول الأمريكي (لم يذكر اسمه) قوله إن بلاده ستنظم اجتماعًا مصغرًا على هامش اللقاء (اجتماع أعضاء التحالف) مع دول محددة لمناقشة الوضع السوري خصوصًا، وطرح نتائج زيارة المسؤولين الأميركيين إلى تركيا ولقائهم مع الأتراك والمعارضة السورية.

ولفت أن الدول التي ستتم مناقشة الوضع السوري معها هي السعودية، مصر، بريطانيا، فرنسا، وألمانيا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وستتم مناقشة الحالة السورية سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا، ونتائج المحادثات الأممية، ولجنة الدستور التي سيتم تطبيق عملها قريبًا.

وأكد على مواصلة التواجد الأمريكي في سوريا لمحاربة “تنظيم الدولة”، الذي وافق عليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مبينًا أن الاجتماع الذي سيعقد غدًا الخميس، سيطرح الخطة الأميركية في مقاتلة التنظيم لما بعد البغدادي، وقال، “نعتقد أن لدينا أخبارًا سارة للمجموعة”.

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن إرسال أسرى التنظيم إلى دولهم لا يجد تطورًا كبيرًا ولا تعاونًا من بعض الدول، وأن دول منطقة الشرق الأوسط هي الأكثر تعاونًا في استقبال هؤلاء الأسرى وتقديمهم للعدالة، وفق قوله.

قنابل موقوتة

في سياق متصل، ذكر مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، لوكالة “رويترز“، أن وجود نحو عشرة آلاف أسير من تنظيم “الدولة الإسلامية” وأسرهم في مخيمات قريبة بشمال شرق سوريا يمثل تهديدًا أمنيًا كبيرًا، حتى وإن كانت “قسد” الفصيل قادرة تمامًا على تأمينهم، وفق تعبيره.

وتابع، “ليس وضعًا آمنًا بشكل خاص… إنها لقنبلة موقوتة أن يكون لديك الجزء الأكبر من عشرة آلاف محتجز كثير منهم مقاتلون أجانب”.

وكانت “قسد” قد طالبت، في آذار الماضي، الدول الغربية بإنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمة أسرى تنظيم “الدولة” لديها.

وناشدت في بيان لها، حينها، “المجتمع الدولي” لتحمل مسؤولياته تجاه عناصر التنظيم المعتقلين لدى الجهات الأمنية التابعة لها.

وقالت، “على المجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص الدول التي لها مواطنون منتمون لتنظيم داعش وموقوفون في مناطقنا التعاون وتقديم الدعم لأجل إنشاء هذه المحكمة بما يضمن التعاون والتنسيق في كافة الجوانب”.

وكان عبد الكريم عمر، الرئيس المشترك لهيئة العلاقات الخارجية في “قسد” قال، في 18 من شباط الماضي، إن الأخيرة لن تطلق سراح أسرى التنظيم الأجانب، لكن على الدول تحمل المسؤولية عنهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة