تطبيق في “جوجل” يدعم المخابرات الجوية

tag icon ع ع ع

منصور العمري

يتم تداول تطبيق في “جوجل” باسم النافذة الذكية. ينشر هذا التطبيق إعلانات للتوظيف في مؤسسات نظام الأسد ومن بينها المخابرات الجوية، مسهمًا في دعم هذه المؤسسة التي تعذب وتقتل السوريين.

في صفحته على “فيس بوك” نشر التطبيق ما يلي:

“تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة عن قبول دفعة جديدة من الشابات الراغبات بالتطوع لصالح إدارة المخابرات الجوية”.

بهذا الترويج، يسهم التطبيق في دعم المخابرات الجوية التي ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كالتعذيب والقتل في المعتقلات والإخفاء القسري بشكل منهجي.

لا تدقق “جوجل” التطبيقات قبل السماح بتحميلها في “بلاي ستور”، لكن من غير الواضح إلى أي مدى تتأكد الشركة بدقة أن التطبيقات تمتثل لسياساتها المعلنة.

بحسب “مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان” غير المُلزمة، على الشركات أن تتوخى العناية الواجبة بحقوق الإنسان، بما في ذلك تقييم الآثار الفعلية والمحتملة لعملياتها الضارة بحقوق الإنسان، وإدماج ما يتم التوصل إليه من استنتاجات والتصرف بناء عليها، ومتابعة إجراءات معالجة هذه التأثيرات، والإبلاغ عن كيفية مُعالجتها. تنصّ مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية على أن الشركات يجب أن تسعى إلى “منع الآثار الضارة بحقوق الإنسان التي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بعملياتها”.

تتحمل “جوجل” مسؤولية الترويج لمؤسسات ترتكب جرائم ضد الإنسانية، كالتعذيب والإخفاء القسري.

يروّج هذا التطبيق أيضًا لعدة مؤسسات سورية ترتكب الجرائم والسرقات وهي مملوكة للّص رامي مخلوف وشبكاته، منها مدرسة الشويفات، والأمانة السورية للتنمية التابعة للمجرمة أسماء الأسد، ووزارة الداخلية التي ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ومعرض دمشق الدولي، والسورية للاتصالات، وسيريتل، والقضاء العسكري القيادة العامة- إدارة القوى البشرية- فرع الضباط.

كما أن التطبيق يتعاون بشكل مباشر مع بعض هذه المؤسسات الحكومية، إذ نشر بطاقة شكر لأحد موظفي مؤسسة المياه الحكومية، لتعاونه المباشر مع التطبيق.

تعتمد “جوجل” بشكل كبير على المستخدمين الأفراد للإبلاغ عن أي محتوى ينتهك قواعدها، ومن سياسات الشركة عدم السماح للتطبيقات بدعم العنف أو أي أنشطة خطيرة أخرى، لذلك يجب التبليغ عن هذا التطبيق، والطلب من “جوجل” وقفه لدوره في دعم مؤسسات ترتكب جرائم حرب وتخضع للعقوبات الأمريكية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة