من أنحاء سوريا..

فريق شبابي يبدأ نشاطاته في قباسين

camera iconمعرض الراقي في مدينة قباسين في ريف حلب الشرقي - 16 تشرين الثاني 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – ريف حلب

أقام “فريق قباسين الشبابي” مع “فريق نسائم سوريا” معرضًا للأشغال اليدوية، في 16 من تشرين الثاني الحالي، لبدء أول نشاطات الشباب والشابات المنحدرين من جميع المحافظات السورية في مدينة قباسين شرقي حلب.

حمل المعرض اسم “الراقي”، لعكس قيم رقي الفكر والعلم والحِرف، حسبما قال مسؤول الفريق الشبابي، عماد عمرو، لعنب بلدي، مضيفًا أنه كان إحياءً لذكرى “استشهاد عبد القادر صالح”، قائد “لواء التوحيد” الذي قتل بقصف لقوات النظام في 18 من تشرين الثاني عام 2013.

وحدة في أرض النزوح

شُكل فريق الشباب وفريق الشابات من أعضاء مقيمين في قباسين ويمثلون “النسيج السوري”، حسب تعبير مسؤول فريق الشباب، عماد عمرو.

استخدم المشاركون أشغال الصوف والنسيج والرسم والحرف اليدوية لإيصال صوتهم وقص حكاية النزاع السوري، مع ربط معاناة سكان المخيمات من النزوح والحرب والتشريد ثم “الانطلاق إلى الأمل.. النابع من إصرارنا على العمل والإبداع”، على حد تعبير عمرو.

وضم المعرض مجسمات لأرض معركة مصغرة ودبابات عسكرية، مع مخيم للنازحين أقيم على الحصى وحمل لافتة بعنوان “الشتاء قادم”، ومعالم من المحافظات السورية، إضافة إلى صور الأطفال السوريين الذين عانوا من النزاع.

ولقي المعرض اهتمامًا من شخصيات فاعلة محلية، من مندوبي المنظمات و”الدفاع المدني” السوري، وحضر افتتاحه نحو 100 شخص، حسبما قالت مسؤولة “فريق نسائم سوريا” للشابات، أميرة دباس، لعنب بلدي.

وشاركت النساء، اللواتي تنوعت أدوارهن في المجتمع من ربات البيوت إلى العاملات، في وضع أفكار لمشاريع متنوعة للفريق، إلا أن غياب التمويل وقف حائلًا أمام تحقيقها.

وكان إطلاق المعرض، الذي تم بجهود تطوعية، بهدف الإعلان عن الفرق الشبابية وطلبًا للدعم من المنظمات المعنية للاستمرار بالعمل و”إثبات الوجود”.

وتقع مدينة قباسين ضمن منطقة “درع الفرات” الخاضعة للإدارة التركية منذ نهاية عام 2016، وضمت مع استقرارها الأمني، الذي تتخلله حوادث متفرقة لتفجير آليات مفخخة، أعدادًا كبيرة من النازحين والمهجرين من أنحاء سوريا.

ومع احتشاد نحو أربعة ملايين سوري في شمال غربي سوريا، الذي يضم المعقل الأخير للمعارضة بعد استعادة قوات النظام السوري مساحات واسعة من الجنوب عام 2018، انتشرت الأنشطة التطوعية والشبابية في المدن والقرى التي نشطت فيها المنظمات المدنية والإنسانية الداعمة.

وتذكر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في تقديرها لحاجات المراهقين والشباب في سوريا أن نقص الأمن والاستقرار حد من الإسهام الفاعل لشرائح الشباب واليافعين، كما أعاق نقص البيانات المتوفرة قياس مدى استفادتهم من البرامج والنشاطات المكرسة لدعم مشاركتهم.

وتعاني الوكالات التابعة للأمم المتحدة من نقص التمويل المقدم لتأمين الاحتياجات في سوريا لعام 2019، والذي بلغ 52.4% من أصل 3.29 مليار دولار المطلوبة، مع بداية تشرين الثاني الحالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة