20 طفلًا.. الميليشيات الإيرانية تبدأ أول معسكر لـ”كشافة المهدي” في دير الزور

camera iconأطفال سوريون يشاركون في "نشاطات" جمعية "كشافة المهدي" في مدينة دمشق منطقة السيدة زينب، (حساب كشافة الولاية فيس بوك)

tag icon ع ع ع

بدأت الميليشيات الإيرانية في مدينة دير الزور، تدريب مجموعة من الأطفال ضمن ما يعرف بمعسكرات “كشافة المهدي”، حيث اختارت حيًا مدمرًا في مدينة دير الزور ليكون مكانًا لمعسكرها الأول.

وانتقت الميليشيات 20 طفلًا، تتراوح أعمارهم بين ثمانية و12 عامًا، وأخذتهم إلى منزل في حي العمال الواقع في أطراف مدينة دير الزور، بحسب شبكة “صدى الشرقية”.

وقالت الشبكة أمس، الاثنين 2 من كانون الأول، إن “راشد الفيصل وعددًا من عناصر الميليشيات الإيرانية، يشرفون على تدريب الأطفال”، وأوضحت أن راشد الفيصل، من أبناء دير الزور، ومعروف بتبعيته لإيران وكان يشغل سابقًا منصب رئيس اتحاد شبيبة الثورة في المدينة.

وكانت الميليشيات الإيرانية افتتحت فرعًا لما يسمى “كشاف” في مدينة دير الزور، حيث نشرت شبكة “صدى دير الزور“، الموالية للنظام السوري، في 10 من تشرين الثاني الماضي، خبرًا يتحدث عن افتتاح المركز الذي ترعاه ما تسمى “اللجنة الشعبية للصداقة السورية الإيرانية”، في مدينة دير الزور.

وقالت الشبكة حينها، إن المركز يتضمن “نشاطات” (ثقافية، رياضية، فنية، تطوعية، دار لحفظ القرآن، تنموية، تعليمية).

كشافة المهدي

ووفق تقرير نشره موقع “جنوبية” اللبناني، في نيسان 2015، فإن أول دورة عسكرية ينخرط فيها الأطفال ضمن “كشافة المهدي”، تسمى ”محو الأمية”، يتعرف خلالها المراهقون إلى مبادئ علم السلاح، وكيفية التصويب وإطلاق النار على أهداف ثابته، لتبدأ بعدها الدورات الصيفيّة المكثّفة فيتخرّج هؤلاء الشباب بعد عامين مقاتلين متمرسين في مختلف أنواع الأسلحة ومستعدين لخوض أعنف المعارك تلبية لفتوى المرشد وأوامر الأمين العام لـ”حزب الله”.

وأضاف التقرر أن مشاهدة أطفال “كشافة المهدي” وهم يؤدون عرضًا عسكريًا ويتسلحون ببنادق بلاستيكية بات مألوفًا في لبنان، وذلك استعدادًا للمعارك الحقيقية عند بلوغ سن الرّشد.

وخلال بحث سابق، أجرته عنب بلدي على موقع “فيس بوك” حول فروع لجمعية “كشافة المهدي” في سوريا، تبين أنه تم افتتاح عدة فروع لها في المناطق التي تنتشر فيها الميليشيات الإيرانية و”حزب الله” في سوريا منذ أعوام مثل “كشافة الولاية” و”كشافة الإمام المهدي (عج) فرع نبل إناث“، ومجموعة “كشافة الإمام المهدي في سوريا“.

وعرف لبنان منذ ثمانينيات القرن الماضي ظهور ما يسمى بجمعية “كشافة الإمام المهدي” تستهدف الأطفال تحت مسمى “الكشافة” وبذريعة أن هذا الشكل من الجمعيات والنشاطات معروف على مستوى العالم.

أطفال سوريون يشاركون في "نشاطات" جمعية "كشافة المهدي" في مدينة دمشق منطقة السيدة زينب، (حساب كشافة الولاية فيس بوك)

لكن بالنسبة لـ “كشافة المهدي” فهم، وكما يظهر من أدبياتهم، جمعية دينية بامتياز، تقوم بإعادة زرع وتثبيت الأفكار الدينية للمذهب الشيعي بشكل متطرف، كما أن هذه الجمعيات تشارك دومًا في تقديم عروض شبه عسكرية في دلالة مباشرة على المستقبل الذي ينتظر هؤلاء الأطفال، فهم يعدون ليكونوا وقودًا وذراعًا خارجية لإيران، التي تهيمن على عموم هذه الأنواع من الأنشطة، فصور الخميني والرموز الإيرانية لا تفارق أي نشاط لهذه الجمعيات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة