المواطن الصحفي تحت النار

حصيلة أيار.. مقتل عشرة إعلاميين في سوريا

tag icon ع ع ع

استطاع المواطن الصحفي في سوريا أن يلعب دورًا مهمًا ورئيسيًا في نقل الحدث على مدى أكثر من أربع سنوات من انطلاق الثورة السورية عام 2011، بينما يبدو نظام الأسد مستمرًا بانتهاكاته بحق الإعلاميين، الأمر الذي أدى إلى تصنيف سوريا كأخطر بلدان العالم فيما يخص العمل الصحفي.

الشبكة السورية لحقوق الإنسان نشرت اليوم الثلاثاء 2 حزيران، تقريرًا وثّقت فيه أبرز الانتهاكات بحق الإعلاميين خلال شهر أيار المنصرم.

وأشار التقرير إلى مقتل 10 إعلاميين، أيار الماضي، 7 منهم على يد قوات الأسد، أحدهم قضى تحت التعذيب؛ واثنان على يد ما وصفهم التقرير بـ “الجماعات المتشددة”، بينما قتل إعلامي واحد على يد فصائل المعارضة المسلحة. وأضاف التقرير أن 3 صحفيين آخرين تعرضوا للاعتداء من قبل مجموعات مختلفة.

ووثّقت الشبكة ثلاث حالات خطف لإعلاميين كان أحدها على يد مقاتلي جبهة النصرة، بينما اعتقلت قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي إعلاميين اثنين. كما سجّلت 12 إصابة تعرض لها 7 من الإعلاميين على يد قوات الأسد، أما الـ  5 الآخرون فتعرضوا لها على يد جبهة النصرة وفصائل المعارضة المسلحة.

وفي حديث إلى عنب بلدي، قالت الباحثة في الشبكة السورية لحقوق الانسان، هدى العلي أن “الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق الإعلاميين في سوريا مستمرة دون توقف ودون مساعٍ جادة لحمايتهم في ظل ازدياد المعوقات التي تسببت بتدهور العمل على الساحة الإعلامية”، وكانت العلي قد أوضحت في التقرير الذي نشرته الشبكة أن “هذه المعطيات تشكل مصدر قلق حقيقي، ومن شأنها أن تقوّض الأسس الصحيحة التي يفترض أن تكون القاعدة المتينة لانطلاق العمل الإعلامي المهني الحر”.

ولم تقتصر الجرائم بحق الإعلاميين على قوات الأسد بل شاركت فيها جميع الأطراف المسلحة، ما سبب هروب معظمهم خارج البلاد وممارسة نشاطهم الإعلامي عن بعد، بحسب التقرير.

وتعقيبًا على ما ورد في التقرير، قالت نور الخطيب، المسؤولة عن قسم المعتقلين والمختفين قسريًا في الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في حديثٍ إلى عنب بلدي إن النقطة المهمة التي يحتويها التقرير هي “تصاعد العنف تجاه العاملين في المجال الإعلامي من جميع الاطراف”، مشيرًة إلى أن “الحل يكمن بالعمل الجاد و السريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من العمل الإعلامي، والعمل على ضمان سلامة العاملين بإرضاخ المتورطين لقرارات مجلس الأمن الدولي ومحاسبتهم، الأمر الذي يعتبر صعب المنال حاليًا”.

يُشار إلى أن الشبكة نشرت خلال نيسان الماضي تقريرًا بعنوان “في قاع الهاوية” وثّقت فيه الانتهاكات بحق الصحفيين والناشطين الإعلاميين في سوريا منذ بداية الأحداث عام 2011، مشيرًة إلى مقتل 463 منهم حتى شهر إصدار التقرير.

للاطلاع على تقرير الشبكة كاملًا اضغط هنا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة