“نادي الصحفيين السوريين” يدخل الصحافة التركية من بوابة “Kadın”

camera iconاجتماع لصحفيين من "نادي الصحفين السوريين" مع مدير دائرة الإعلام والنشر في غازي عنتاب التركية- 27 أيلول 2017 (نادي الصحفيين السوريين)

tag icon ع ع ع

برنامج “مارِس” التدريبي – مهند محلي

تمكن “نادي الصحفيين السوريين” من الحصول على أول مشاركة له في الإعلام التركي، عبر حجز زاوية في صحيفة “Kadın” التركية المعنية بقضايا المرأة، حيث ستشارك فيها صحفيات سوريات عبر نشر قضايا المرأة السورية وقصص نجاحها ومعاناتها في مخيمات النزوح ودول اللجوء.

الموافقة على المشاركة في الصحيفة الدورية جاءت خلال لقاء جمع مسؤول التواصل وأمين سر “نادي الصحفيين السوريين” في تركيا، الصحفي معتز عبيد، ومديرة تحرير صحيفة “Kadın” التركية، زليخة عكوش، على هامش “مؤتمر الإعلام واللاجئين” المموّل من الاتحاد الأوروبي، بإشراف ورعاية منظمة “آسام”، والذي أقيم في أنقرة بين 20 و23 من تشرين الثاني الماضي.

وطرح عبيد في المؤتمر أفكارًا ومقترحات من شأنها تعزيز التواصل بين الصحفيين السوريين وزملائهم الأتراك، ولاقت صدى عند مديرة الصحيفة التركية، التي قالت، “منحنا زاوية صحفية للصحفيات السوريات في الجريدة لتكون منبرًا دائمًا لهنّ يكتبن فيه عن المرأة السورية، وقضاياها الاجتماعية من قصص النجاح والعقبات في المغترب ومعاناة النزوح في الوطن”.

و”نادي الصحفيين السوريين”، هو نادٍ اجتماعي مقره في مدينة غازي عينتاب جنوبي تركيا، يهدف إلى تحقيق التنسيق والتعاون بين الصحفيين السوريين، ويضم إلى الآن قرابة 240 صحفيًا في تركيا والداخل السوري، يعملون في حوالي 35 وسيلة إعلامية محلية ودولية.

محددات الموافقة

رحّبت مديرة تحرير “Kadın”، زليخة عكوش، بفكرة مشاركة الصحفيات السوريات، وأبدت رغبتها لمندوب النادي، معتز عبيد، باستقبال المواد الصحفية يوميًا أو أسبوعيًا دون أي تقييد أو محدودية للتقارير الإعلامية، بشرط أن تتناول القضايا الاجتماعية والإنسانية للمرأة السورية في تركيا والداخل السوري.

كما تستقبل الصحيفة المتخصصة في شؤون النساء في مدينة مرسين التركية، المواد التي تسعى إلى تسليط الضوء على قصص النجاح، وجوانب معاناة المرأة السورية، وتغلبها على العقبات الحياتية التي تعيشها يوميًا في تركيا، للحصول على حياة كريمة لها ولأسرتها.

عبيد أكد لعنب بلدي أن “إدارة نادي الصحفيين ستقوم بإنشاء إعلان ونشره في غرفة الأعضاء التي تضم الصحفيين السوريين، تشرح فيه للصحفيات السوريات الأعضاء في النادي وغيرهن، آلية إرسال المواد الصحفية والتقارير الإعلامية إلى قناة التواصل، التي سيحددها مجلس إدارة النادي”.

وستكون قناة التواصل مسؤولة عن تنقيح ومراجعة جميع المواد الصحفية التي سترسلها الصحفيات للقناة وسيتم نشرها بعد التدقيق على الزاوية المخصصة في صحيفة “Kadın” التركية المعنية بقضايا المرأة.

لماذا الآن؟

حال عائق اللغة لفترة طويلة دون اندماج الصحفيين السوريين الموجودين في تركيا مع الأتراك، ومنع تأسيس أعمال مشتركة، بحسب أمين سر “نادي الصحفيين السوريين”، معتز عبيد، الذي أكد انه لمس الرغبة الكبيرة عند الصحفيين الأتراك خلال مؤتمر “الإعلام واللاجئين” باستمرارية التواصل وإنشاء قنوات تواصل لمعرفة آخر التطورات في المسألة السورية.

ويرى عبيد أن مثل هذه الأعمال تساعد في تصحيح المعلومات المغلوطة التي كان يتداولها بعض الصحفيين الأتراك عن وكالات إعلامية، لقلة المراسلين المختصين والمطّلعين عندهم في الشأن السوري، ما خلق قصورًا معرفيًا لديهم حِيال الأحداث في سوريا.

وعلى الرغم من أن النادي حاول خلال حضوره سابقًا في المؤتمر السنوي لـ”الإعلام واللاجئين” في أنقرة، لكنه لم يتمكن من حل هذا العائق.

رئيس “نادي الصحفيين السوريين”، الصحفي عبد العزيز عذاب، أكد السعي إلى إحراز مزيد من التقدم في التواصل مع المؤسسات الصحفية التركية، وتحسين وضع الصحفيين السوريين، كتأمين بطاقة صحفية تسهل عملهم.

ويسعى النادي إلى تطوير العمل الإعلامي لأعضائه، من خلال دورات تدريبية وورشات عمل، وإقامة منتدى نصف شهري في مدينة غازي عينتاب، والعمل على قوننة عمل الصحفيين السوريين في تركيا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة