النظام يواصل تقدمه عبر محورين في إدلب

camera iconقوات النظام السوري في قرية الرفة بريف إدلب الجنوبي 22 كانون الأول 2019 (سانا)

tag icon ع ع ع

واصل النظام السوري تقدمه العسكري بغطاء الطيران الروسي عبر محورين بريف إدلب الجنوبي، بهدف السيطرة على المناطق الواقعة شرقي الطريق الدولي “M5” بمنطقة مدينة معرة النعمان، وسط عمليات هجومية تنفذها فصائل “الفتح المبين” للتصدي لعمليات التقدم.

وتحدثت وكالة الأنباء السورية “سانا” اليوم، الأحد 22 من كانون الأول، أن “وحدات من الجيش واصلت عملياتها ضد تجمعات الإرهابيين وتحصيناتهم في قرى منطقة معرة النعمان، وتمكنت من تطهير قرى ومزارع الحراكي والقراطي وتحتايا والبرج وتل الحمصي و فروان إلى الشرق من المدينة”.

وأضافت الوكالة أن التقدم الجديد في محوري ريف إدلب الجنوبي، جاء بعد يوم على السيطرة على ستة قرى آخى في المحاور ذاتها، وسط متابعة النظام لعملياته بغطاء الطيران الحربي السوري والروسي باتجاه المناطق الواقعة شرقي الطريق الدولي “M5” جنوبي إدلب.

وبدأت قوات النظام السوري مدعومة بالمليشيات الرديفة والطيران الروسي، عملية عسكرية على محوري إدلب الشرقي والجنوبي خلال الأيام الماضية، لتسفر عن سيطرتها على  عدد من القرى في المنطقة، إلى جانب تصعيد جوي روسي مكثف على معرة النعمان وريفها الشرقي.

بدوره قال الناطق باسم فصائل “الفتح المبين” العاملة في إدلب، ناجي مصطفى، اليوم، إن المعارك الجارية ضد قوات النظام والمليشيات الرديفة في محاور إدلب، ما زالت مستمرة ولم نتنه وتأخذ سياق “الكر والفر”، مشيرًا إلى أن الفصائل “انحازت” عن تلك القرى نتيجة القصف الجوي المركز وسياسة “الأرض المحروقة” المتبعة من الروس.

وأضاف مصطفي في حديث لعنب بلدي، أن الفصائل ركزت على عمليات هجومية على مواقع النظام في محاور إدلب واللاذقية، إلى جانب تصديها لمحاولات التقدم المتواصلة تجاه مناطق سيطرتها، قائلًا “تم تكبيد النظام وحلفائه خسائر كبيرة في صفوفهم جراء عمليات التصدي لمحاولات التقدم والاشتباكات الجارية”.

كما تحدثت شبكة “إباء” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” اليوم، عن إسقاط الفصائل لطائرتي استطلاع نوع “فانتوم” على جبهة الكبانة بريف اللاذقية الشمالي، إلى جانب إعلان الفصائل عن مقتل مجموعات من قوات النظام بينهم ضباط، خلال التصدي لمحاولة تقدم على محور الحدادة بريف اللاذقية، بحسب المعرفات الرسمية.

وتأتي تلك المعارك بعد تمهيد جوي تركز على بلدات ومدن ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، منذ الأيام الماضية، في محاولة من النظام وحلفائه للسيطرة على شرق الطريق الدولي “M5” وإفراغ المنطقة من سكانها بالغارات الروسية المكثفة المتوصلة حتى اليوم، في ظل وضع “مأساوي” تشهده منطقة معرة النعمان بحسب “الدفاع المدني السوري”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة