“الخيانة الوطنية” تُبعد السومة عن المنتخب

اعتذر اللاعب السوري عمر السومة الجمعة (5 حزيران) عن المشاركة مع المنتخب الوطني للرجال، عازيًا ذلك إلى ظروفه ومتمنيًا للاعبيه دوام التوفيق والنجاح لتحقيق الفوز والانتصارات في لقاءاته المقبلة.

ونشر السومة عبر صفحته الرسمية في الفيس بوك توضيحًا عن دعوته لتمثيل منتخب سوريا، معتبرًا إياه أمنية وحلم كل لاعب “شاركت مع المنتخب الوطني في بطولة غرب آسيا في الكويت وحققنا المركز الأول وعاهدت نفسي بالاستجابة لنداء المنتخب متى طلب مني ذلك؛ تمثيل المنتخب شرف لكل رياضي ولاعب فهذا منتخب الوطن وليس منتخب أشخاص ومسؤولين “.

ونوّه اللاعب إلى أنه استُبعد عن المنتخب مباشرة دون أي مبرر بعد دعوته للمشاركة وموافقته عقب بطولة غرب آسيا، مشيرًا إلى أن المنتخب شارك في تصفيات الكأس وأقام مباريات دولية ودية ومعسكرات داخلية أكثر من ثلاث مرات استعدادًا للبطولات اللاحقة دون استدعائه، “تفاجأت بعد ذلك بإبلاغي أن القيادة لا ترغب بمشاركتي بل إنها مصرة على استبعادي عن المنتخب واتهامي بالخيانة الوطنية”.

وأشار السومة إلى أنه استلم كتابًا من الاتحاد السوري موقعًا من رئيس لجنة المنتخبات الوطنية يطالبه بتصريح خطي وتعهد، وإلا فيعتبر غير راغبٍ بالمشاركة مع المنتخب، “لم يحاول أحد من مسؤولي الاتحاد والمنتخبات السؤال عني منذ سنتين وتجاهلوني تمامًا وأنا هدّاف الدوري الكويتي والسعودي حاليًا والحمد والشكر لله وحده على فضله”.

وعزى اللاعب تحرك الاتحاد السوري في هذا الوقت للضغط الاعلامي والجماهيري بعد تصريحاته بأنه لم يتلق دعوات للالتحاق بالمنتخب، مشيرًا إلى أن الكتاب أرسل إليه “لرفع الحرج تجاه الجماهير والإعلام الرياضي”.

واعتبر السومة طلب التصريح الخطي استخفافًا به مضيفًا “لم يفعلوا ذلك مع غيري من لاعبي المنتخب الوطني ولم يطلبوا منهم التصريح بل وُجهت دعوات لجميع اللاعبين المحترفين بشكل مباشر عن طريق اتحاداتهم وهذا ما لا أقبله، أنا أقول بكل صراحة لا أحتاج إلى صك براءة من أحد، ولكنهم يعتقدون بأنهم فقط من يقرر مصير الآخرين”.

عمر السومة من مواليد دير الزور 1989، لعب لنادي الفتوة في بداية مسيرته الكروية، ثم احترف في نادي القادسية الكويتي وانتقل إلى الأهلي السعودي العام الماضي، وعرف عنه وقوفه مع الثورة السورية ضد بشار الأسد ورفعه علم الاستقلال في مناسبات كروية.