ثلاثة آلاف جندي أمريكي لتعزيز قواعد واشنطن في الشرق الأوسط

جندي أمريكي في مناطق شمال شرق سوريا - (afp دليل سليمان)

camera iconجندي أمريكي في مناطق شمال شرق سوريا - (afp دليل سليمان)

tag icon ع ع ع

تنوي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إرسال تعزيزات عسكرية إلى منطقة الشرق الأوسط، في ظل تصاعد حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة.

وقال مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية لقناة “الحرة” أمس، الجمعة 3 من كانون الثاني، إن الولايات المتحدة سترسل نحو ثلاثة آلاف جندي إضافي إلى الشرق الأوسط لتعزيز أمن المواقع الأمريكية.

وأوضح المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الجنود سيرسَلون من “الفرقة 82” المحمولة خلال الساعات المقبلة كإجراء احترازي.

وأشار المصدر إلى أن الجنود الإضافيين سيتوزعون في عدد من القواعد، أبرزها الكويت.

ونقلت وكالة “روتيرز” عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم أن القوات الأمريكية المرسلة ستنضم إلى قرابة 750 جنديًا كانوا قد أُرسلوا إلى الكويت خلال الأسبوع الحالي.

في سياق متصل، صرح مسؤول عسكري أمريكي لوكالة “أسوشيتد برس”، أن بلاده وضعت مئات الجنود الأمريكيين في حالة تأهب، وسيتم إرسالهم لحماية السفارة الأمريكية في العاصمة اللبنانية بيروت.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن وزارة الدفاع الأمريكية قد ترسل ما بين 130 و700 جندي إلى لبنان لهذا الغرض.

ولفت إلى أن القوات الأمريكية المتمركزة في إيطاليا، وُضعت في حالة تأهب كخطوة تندرج ضمن عدد من الإجراءات العسكرية بهدف حماية المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.

ويأتي هذا التصعيد عقب مقتل قائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس “الحشد الشعبي” في العراق، أبو مهدي المهندس، إضافة إلى ضباط عراقيين وإيرانيين بارزين، بغارة جوية نفذتها مروحيات أمريكية قرب مطار بغداد الدولي، صباح أمس الجمعة.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن قتل سليماني جاء بناء على توجيهات الرئيس، دونالد ترامب، “كإجراء دفاعي حاسم لحماية الموظفين الأمريكيين بالخارج”.

وهددت إيران بـ”انتقام شديد” ردًا على مقتل سليماني، وقال المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، إن “انتقامًا شديدًا بانتظار المجرمين الذين تلوثت أيديهم القذرة بدمائه ودماء سائر الشهداء”.

كما توعد وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، بالرد على عملية الاغتيال “بشكل مدمر”.

وشهدت العلاقات بين واشنطن وطهران توترات سابقة تصاعدت حدتها في أيار 2019، عقب تعزيز واشنطن وجودها العسكري في الشرق الأوسط بإرسال 1500 عنصر، بينهم 600 عنصر في كتيبة “باتريوت”، بغرض التصدي لـ”تهديدات إيرانية مفترضة”، بحسب وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.

اللهجة السياسية أيضًا أخذت وتيرة تصاعدية خلال الأسبوع الماضي، إثر اغتيال جنرال أمريكي ومساعديه من قبل فصائل مسلحة تابعة لـ”حزب الله” في العراق، ليأتي رد واشنطن خلال ساعات بتنفيذ خمس ضربات جوية عبر طائرات “درون” استهدفت منشآت تابعة لفصيل عسكري يتبع لـ”كتائب حزب الله” في العراق، الأحد الماضي، أسفرت عن نحو 25 قتيلًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة