“نيويورك تايمز” تنشر فيديو لإصابة الطائرة الأوكرانية بصاروخ إيراني

camera iconحطام الطائرة الاوكرانية في طهران- 8 من كانون الثاني 2020 (انترفاكس)

tag icon ع ع ع

قدّمت صحيفة “نيويورك تايمز” وثائق جديدة، قالت إنها تثبت ضلوع إيران بسقوط الطائرة الأوكرانية، في 8 من كانون الثاني الحالي، قرب مطار الإمام الخميني جنوب العاصمة طهران، ما أدى إلى مقتل 176 شخصًا.

ونشرت “نيويورك تايمز” أمس، الخميس 9 من كانون الثاني، تسجيلًا مصورًا يُظهر اللحظة التي تم فيها اصطدام صاروخ بالطائرة الأوكرانية، بعد دقائق من إقلاعها من طهران.

وأكدت الصحيفة أنها تحققت من التسجيل، وقالت إنه يُظهر صاروخًا إيرانيًا يصطدم بطائرة بالقرب من مطار طهران، المنطقة التي تحطمت فيها طائرة أوكرانية.

وتواجه إيران اتهامات بالضلوع في إسقاط الطائرة، وذلك لتزامن الحادثة مع إعلان طهران إطلاق مجموعة من الصواريخ باتجاه قاعدة “عين الأسد” في العراق، انتقامًا لمقتل قائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، على يد أمريكا.

وضحايا الطائرة يتوزعون إلى 82 إيرانيًا، 63 كنديًا، و11 أوكرانيًا من بينهم تسعة هم أفراد الطاقم، وعشرة سويديين، وأربعة أفغان، وثلاثة بريطانيين، وثلاثة ألمان، بحسب ما قاله وزير الخارجية الأوكراني، فاديم بريستايكو.

وأكد رئيس منظمة الطيران المدني الإيراني، علي عابد زادة، اليوم الجمعة 10 من كانون الثاني، أن الطائرة الأوكرانية المنكوبة لم تصب بصاروخ، والطيار كان ينوي العودة إلى المطار، وفق وكالة “فارس” الإيرانية.

وأضاف أن احتمال أن تكون الطائرة الأوكرانية أصيبت بصاروخ “غير وارد من الناحية التقنية”، موضحًا أن الطائرة اشتعلت فيها النيران لأكثر من دقيقة، ولو كانت أصيبت بصاروخ لانفجرت على الفور.

وأضاف، “إذا كان لدى أمريكا دلائل تثبت إسقاط الطائرة بصاروخ فلتقدمها”.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال إن “تحطم الطائرة الأوكرانية المميت ربما كان ناجمًا عن خطأ”، مضيفًا أن لديه شعورًا “فظيعًا” بشأن الطائرة التي سقطت في إيران، لكنه لم يقدم أي أدلة.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أمس الخميس 9 من كانون الثاني، إن لديه معلومات مخابراتية ومن مصادر متعددة، تفيد بأن الطائرة الأوكرانية التي تحطمت قرب طهران أسقطت بصاروخ إيراني أرض- جو، وربما كان ذلك غير متعمد، وفق ما نقلت عنه وكالة “رويترز“.

ووفق “نيويورك تايمز”، فإن “انفجارًا صغيرًا وقع عندما بدا أن صاروخًا أصاب الطائرة فوق برند، وهي مدينة بالقرب من المطار، لكن الطائرة لم تنفجر، كما أظهر التسجيل المصور أنها واصلت التحليق لعدة دقائق وعادت نحو المطار”.

وأوضحت أن عشر ثوانٍ تقريبًا مرت بين وميض ما يُعتقد أنه صاروخ وصوت الانفجار الذي يصل إلى الكاميرا.

وقالت، “يشير تأخر الصوت إلى أن الطائرة كانت على بعد ميلين بقليل من الكاميرا في وقت التصادم، و هذه المسافة تصطف مع مسار رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية، كما هو مسجل من قبل شركة تتبع الرحلة  FlightRadar24”.

وكان المتحدث باسم مطار الإمام الخميني، علي كاشاني، قال لوكالة “إرنا” الإيرانية، بعد الحادثة، إن الطائرة الأوكرانية أقلعت من مطار الإمام الخميني باتجاه كييف، ولكن خللًا فنيًا أسفر عن اشتعال النيران في محركها وتحطمت في ضواحي المطار بالقرب من مدينة برند جنوب طهران.

بدوره علّق الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، رحلته إلى سلطنة عُمان، وعاد بشكل طارئ إلى كييف بعد حادثة تحطم الطائرة، كما أمر زيلينسكي بتشكيل غرفة عمليات في المجلس القومي للأمن والدفاع.

وأخطرت الوكالة الفيدرالية الأوكرانية للنقل الجوي شركات الطيران بألا تسيّر رحلات فوق إيران والعراق وسلطنة عمان.

وجاء في الإخطار، “فيما يتعلق بالمعلومات المتعلقة بالمخاطر الحالية التي تهدد سلامة الرحلات الدولية للطائرات المدنية قبل الإخطار اللاحق، توصي الوكالة الفيدرالية للنقل الجوي بعدم استخدام المجال الجوي فوق أراضي العراق وإيران والخليجين الفارسي والعماني لرحلات الطائرات المدنية التابعة للاتحاد الروسي، بما في ذلك رحلات الترانزيت”، وفق ما نقلته وكالة “انترفاكس“.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة