بالفارسية والإنجليزية.. “حرب تغريدات” بين ترامب وخامنئي

الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، والمرشد الإيراني، علي خامنئي-18 كانون الثاني(تعديل عنب بلدي)

camera iconالرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، والمرشد الإيراني، علي خامنئي-18 كانون الثاني(تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

بدأ الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، مع المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، “حرب تغريدات” على “تويتر”، باستخدامه اللغة الفارسية مخاطبًا الشارع الإيراني، الذي خرج في مظاهرات منددة بإسقاط “الحرس الثوري” للطائرة الأوكرانية، ليرد خامنئي عليه بالإنكليزية، وتبدأ التصريحات المتبادلة.

وكتب ترامب عبر “تويتر” بالفارسية الأحد، 12 من كانون الثاني، “إلى الشعب الإيراني الشجاع، لقد وقفت معكم منذ بداية رئاستي، وستواصل حكومتي الوقوف معكم. نحن نتابع الاحتجاجات عن كثب، شجاعتكم ملهمة”.

كما حذر ترامب السلطات الإيرانية من انتهاك حقوق المحتجين، وطالبها بالسماح لمنظمات حقوق الإنسان بمراقبة الواقع الاحتجاجات، وتابع، “لا ينبغي لنا أن نرى القتل للمتظاهرين مرة أخرى أو أن يغلق الإنترنت.. العالم يراقب”.

ليأتي الرد الإيراني عبر خامنئي أمس، الجمعة 17 من كانون الثاني، بتغريدة عبر “تويتر” كتب فيها بالإنكليزية، “تقول الحكومة الأمريكية الشريرة مرارًا وتكرارًا إنها تقف إلى جانب الإيرانيين، إنهم يكذبون”.

وتابع موجهًا كلامه إلى ترامب، “إذا كنت تقف إلى جانب الشعب الإيراني، فهذا يعني فقط لطعنهم في القلب بخناجرك السامة”.

ترامب شارك تغريدة خامنئي، مجيبًا أن “الشعب الإيراني النبيل، الذي يحب أمريكا، يستحق حكومة تهتم أكثر بمساعدته على تحقيق أحلامه، بدلًا من قتله لتفرض عليه احترامها”.

وأتبع ترامب تغريدته التي كتبها بالفارسية، بقوله، “بدلًا من قيادة إيران نحو الخراب، ينبغي على قادتها التخلي عن الإرهاب وجعل إيران عظيمة مرة أخرى”.

كما رد ترامب بسخرية على خطبة الجمعة لخامنئي أمس، التي وصف فيها الرئيس الأمريكي بـ”المهرج”، مغردًا، “من يسمى المرشد الأعلى لإيراني، وهو لم يكن أعلى لتلك الدرجة في الفترة الأخيرة، صدرت عنه بعض الكلمات السيئة بحق الولايات المتحد وأوروبا”.

واصفًا الوضع في الإيران، بـ “اقتصاد ينهار، وشعب يعاني”، محذرًا خامنئي بأن يكون منتبهًا وحريصًا في اختيار مفرداته.

ماذا يحدث في إيران؟

شهدت العاصمة طهران ومدن أخرى في مختلف أنحاء إيران، مظاهرات غاضبة من إسقاط الطائرة الأوكرانية، ومسيرات تأبين للضحايا.

وتظاهر المئات، أمس، السبت، في طهران ضد ما وصفوه بكذب المسؤولين، بعدما أنكرت السلطات في البداية إسقاط الطائرة، قبل أن تعود للاعتراف بعد اتضاح الأدلة.

وكان “الحرس الثوري الإيراني” أعلن مسؤوليته الكاملة عن إسقاط الطائرة الأوكرانية، التي سقطت قرب مطار “الإمام الخميني” في العاصمة الإيرانية، طهران، وتسببت بمقتل 167 شخصًا، معظمهم أجانب.

ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية، عن قائد القوى “الجوفضائية” في “الحرس الثوري”، العميد أمير علي حاجي زادة،أمس السبت، إن “موقع الدفاع الجوي الذي أصاب الطائرة الأوكرانية كان شخّص الطائرة بالخطأ على أنها صاروخ كروز، لذا فقد أطلق صاروخًا قصير المدى أصاب الطائرة التي اشتعلت النيران فيها ولم تنفجر حيث حاول الطيار الدوران والعودة بها إلى المطار إلا أنها انفجرت بعد ارتطامها بالأرض”.

وطالب المتظاهرون باستقالة كبار المسؤولين، وعلى رأسهم المرشد الأعلى لإيران، على خامنئي.

وكانت الطائرة الأوكرانية سقطت الأربعاء الماضي 8 من كانون الثاني، بعد إقلاعها من مطار “الإمام الخامنئي” في طهران، وأسفرت عن مقتل 82 إيرانيًا، و63 كنديًا، و11 أوكرانيًا من بينهم تسعة هم أفراد الطاقم، وعشرة سويديين، وأربعة أفغان، وثلاثة بريطانيين، وثلاثة ألمان، بحسب ما قاله وزير الخارجية الأوكراني، فاديم بريستايكو.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة