“الزنكي” تؤكد و”الهيئة” تنفي.. مقاتلون “ممنوعون” من الوصول إلى جبهات ريف حلب

camera iconمقاتلون في حركة نور الدين الزنكي في اثناء تخريج دفعة- 2018 (ابو مجاهد الحلبي فيس بوك)

tag icon ع ع ع

طالب مقاتلون من أبناء ريف حلب الغربي، منضوون ضمن حركة “نور الدين الزنكي”، بالسماح لهم بالوصول إلى جبهات القتال مع قوات النظام السوري، بعد رفض “هيئة تحرير الشام” السماح بمرورهم من ريف حلب الشمالي.

وقال القيادي في “الزنكي”، سعد آغا، إن الحركة طلبت من “هيئة تحرير الشام” السماح لمقاتليها بالمرور من ريف حلب الشمالي، حيث تتمركز، إلى ريف حلب الغربي، الخاضع لسيطرة “الهيئة”، لصد هجمات قوات النظام، لكن الهيئة “رفضت”.

وأضاف آغا لعنب بلدي اليوم، الأربعاء 29 من كانون الثاني، أن الحركة طلبت من “الجبهة الوطنية للتحرير” وشخصيات مستقلة التوسط لدى “الهيئة” للسماح لمقاتلي “الزنكي” بالعبور.

لكن كل المحاولات قوبلت بالرفض من قبل “الهيئة”، بحسب آغا، وسط “مماطلة” وحديث عن وجود عمل وتجهيزات لمعركة.

وأكد القيادي أن أسباب رفض “الهيئة” حتى الآن مجهولة، معتبرًا أنه “لا يوجد تحليل منطقي لسبب الرفض سوى وجود اتفاق مسبق بتسليم المنطقة”، مشيرًا إلى أن “الزنكي لا تريد مقرات ولا تريد السيطرة وإخراج الهيئة من المنطقة، وإنما تريد فقط الدفاع عن الريف الغربي”.

من جهته نفى مسؤول التواصل الإعلامي في الهيئة، تقي الدين عمر، لعنب بلدي عدم السماح لمقاتلي”الزنكي” بالمرور إلى ريف حلب الغربي.

وقال عمر إن “الهيئة ليست لديها مشكلة مع المقاتلين في الزنكي، وإنما كانت المشكلة مع الفصيل، وانتهت”، مضيفًا أنه يوجد الآن 150 مقاتلًا من “الزنكي” على جبهات إدلب.

وأكد عمر أن الساحة مفتوحة لمن أراد أن “يتحمل مسؤوليته تجاه الدفاع عن المنطقة وأهلها”، داعيًا من أراد الانضمام والمشاركة للدخول إلى جبهات القتال.

وأطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامنية، تطالب بوصول مقاتلي “الزنكي” إلى جبهات ريف حلب الغربي.

ودعا الناشط الإعلامي أبو مجاهد الحلبي، عبر حسابه في “تويتر”، إلى “دخول ثوار ريف حلب الغربي لرفد الجبهات قبل فوات الأوان”.

وتشهد جبهات ريف حلب الغربي هجومًا من قبل قوات النظام السوري بدعم من الميليشيات المساندة والرديفة والطيران الروسي، يقابلها تصدٍ من الفصائل، وفي مقدمتها “الجبهة الوطنية للتحرير” و”الهيئة”.

وتعتبر “الزنكي” من أبرز فصائل محافظة حلب وريفها، وأحد المكونات الأساسية لـ“الجبهة الشامية” سابقًا و”الجبهة الوطنية للتحرير”، كما كان لها حضورها في تأسيس “جيش المجاهدين”، لكنها سرعان ما انفكت عنه.

وانفصلت الحركة عن “تحرير الشام” بعد أن كانت أكبر الفصائل ضمنها، في 20 من تموز 2017، وعزت ذلك إلى “قرار قتال أحرار الشام وتجاوز دعوات المجلس الشرعي فيها”.

وكانت “تحرير الشام” بدأت عملًا عسكريًا ضد “الزنكي”، مطلع كانون الثاني 2019، تمكنت فيه من السيطرة على جميع مناطقها في الريف الغربي لحلب، وأجبرت “الزنكي” على الخروج إلى منطقة عفرين، قبل أن تحل الحركة نفسها في صفوف “الجيش الوطني” بريف حلب الشمالي في 25 من آذار 2019.

ويبلغ عدد مقاتلي “الزنكي” في الوقت الحالي حوالي ألفي مقاتل، بحسب ما أكده القيادي سعد آغا، الذي أكد أنه في حال وصول الحركة إلى جبهات القتال سيرتفع العدد إلى خمسة آلاف مقاتل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة