ملامح اتفاق جديد.. وفد روسي يصل إلى تركيا

camera iconالرئيسان التركي رجب طيب اردوغان والروسي فلاديمير بوتين- 16 من أيلول 2019 (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن وفدًا روسيًا سيصل إلى تركيا لمناقشة ملف إدلب، وسط ملامح للتوصل إلى اتفاق جديد حول المنطقة.

وقال جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي مع نظيره السلوفاكي، ميروسلاف لايتشاك، في أنقرة اليوم، الجمعة 7 من شباط، إن الوفد سيزور تركيا غدًا السبت لبحث الوضع في إدلب.

وأضاف أوغلو أن تركيا تعيد تقييم المرحلة التي عملت بها مع روسيا كضامن للنظام السوري، مشيرًا إلى أنه سيتم عقد اجتماع بين الرئيسين، التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، في حال لزم الأمر بعد اجتماع الوفدين.

وأشار أوغلو إلى أن تركيا ستسعى لفعل كل ما يلزم لوقف الكارثة الإنسانية في إدلب، وإيقاف عدوان النظام السوري في أسرع وقت، ومواصلة اجتماعات اللجنة الدستورية والإسراع في العملية السياسية.

وتزامن ذلك مع سيطرة قوات النظام على مدينة سراقب الاستراتيجية في ريف إدلب الشرقي، في ظل تضارب الأنباء حول مصير النقاط التركية التي ثبتتها أنقرة حول المدينة خلال الأيام الماضية.

الاجتماع التركي- الروسي يعيد إلى الأذهان اتفاقية “سوتشي” في أيلول 2018، عندما حشدت قوات النظام على أطراف إدلب لشن هجوم عليها، ما دفع أردوغان إلى عقد لقاء عاجل مع بوتين.

وأسفرت الاتفاقية حينها عن إقامة منطقة منزوعة السلاح وتسيير دوريات مشتركة على الطرق الدولية، لكن النظام وروسيا لم يلتزما بها بحجة وجود “هيئة تحرير الشام” في المنطقة وعدم التزام تركيا بالتعامل معها.

ومن المتوقع أن يسفر اجتماع الوفدين التركي والروسي غدًا عن اتفاق جديد حول إدلب، يشمل مصير الطرق الدولية وآلية التحكم بها والدوريات المشتركة.

ويأتي اجتماع الوفدين في ظل تعبير تركيا عن غضبها من نقض روسيا الاتفاقية السابقة في إدلب، وعبرت عن ذلك عبر إطلاق أردوغان تهديدات بشن عملية عسكرية واسعة في إدلب، ممهلًا قوات النظام حتى نهاية شباط الحالي للانسحاب من محيط نقاط المراقبة.

من جهتها نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر أمني تركي قوله، إن أنقرة ليست لديها خطط لسحب قواتها من نقاط المراقبة في إدلب، مشيرًا إلى عدم وجود مشاكل مع العسكريين الأتراك في المدينة.

وتنتظر المنطقة ومئات آلاف المدنيين نتائج التفاهمات التركية- الروسية، وسط تخوف من اتفاق الطرفين على حسابهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة