جيفري: أربع دول تتصرف بحذر في سوريا بعيدًا عن الصدام العسكري

camera iconالمبعوث الأمريكية الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري (ريانوفوستي)

tag icon ع ع ع

قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، إن عدة دول من اللاعبين الأساسيين في الساحة السورية تتصرف بحذر، بعيدًا عن الصدام العسكري.

وقال جيفري لوكالة “سبوتنيك” اليوم، الخميس 13 من شباط، إن الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وروسيا وإسرائيل تتصرف بحذر في سوريا.

وأضاف جيفري أن إمكانية وجود أعمال عسكرية على نطاق واسع بمشاركة اللاعبين الرئيسين في سوريا مستبعدة.

وأكد المبعوث الأمريكي أن الدول الأربع تحاول حل خلافاتها من خلال الوسائل الدبلوماسية.

وتزامن حديث جيفري مع تأكيد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أنه “حتى الآن لا يمكننا التحدث عن التدخل الأمريكي المباشر في الصراع الدائر بإدلب”.

ويأتي ذلك بعد خلاف بين روسيا وتركيا في إدلب عقب مقتل 13 جنديًا تركيًا بقصف لقوات النظام السوري، وتهديد تركيا بشن عملية عسكرية واسعة، وإمهال قوات النظام حتى نهاية شباط الحالي للانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين أمريكا وتركيا خلال الأيام الماضية، وتجسد ذلك عبر تصريحات صدرت من مسؤولين أمريكيين حول تقديم الدعم الكامل لتركيا في إدلب.

وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى “ناتو”، كاي بيلي هاتشسون، بحسب قناة “روسيا اليوم”، إن “أمريكا مصصمة على دعم تركيا بحزم، وسنطلب من روسيا وقوات النظام إيجاد إمكانية للمضي قدمًا نحو حل”.

وتعتبر روسيا، الداعمة للنظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة، الضامنين لمحادثات “أستانة” بين النظام والمعارضة خلال السنوات الماضية، ويعتبران من أكبر اللاعبين في الملف السوري.

وتنتشر القوات التركية في الشمال السوري، وخاصة في ريف حلب وإدلب عبر نقاط مراقبة عززتها الأسبوع الماضي، في حين تعتبر قاعدة حميميم العسكرية في ريف اللاذقية مكان تموضع رئيس للقوات الروسية في سوريا.

في حين تشن إسرائيل غارات متكررة على الأراضي السورية، وتعلن مرارًا أن هدفها عدم السماح لإيران بإقامة قواعد عسكرية داخل الأراضي السورية، وتطالب بانسحاب ميليشياتها من سوريا.

أما أمريكا، فتنتشر قواعدها العسكرية في المنطقة الشرقية وخاصة حول حقول النفط في دير الزور والرقة، بحجة عدم السماح لتنظيم “الدولة الإسلامية” بالسيطرة عليها، كما تدعم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شرق الفرات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة