حملة تكافل «بنكهة» طلابية رائعة…

tag icon ع ع ع

جريدة عنب بلدي – العدد 34 – الاحد – 14-10-2012

بعد الحصار الأمني الخانق الذي فرضته قوات الأمن والجيش على داريا، أوقفت الكثير المحال التجارية والورشات الصناعية أعمالها، وتراجعت فرص العمل بشكل كبير وانتشرت البطالة بين الشباب وأرباب العائلات ما أفرز العديد من المشاكل التي باتت العائلات المتوسطة والفقيرة تواجهها.

ومن المشاكل التي يواجهها الأهالي وتشكل تحديًا لهم ولأبنائهم والتي تؤثر سلبًا على العملية التربوية عدم استطاعة أو قدرة بعض الأهالي على تأمين المستلزمات المدرسية والدراسية (القرطاسية – اللباس – حاجيات أخرى ) لأبنائهم.

يقول أحد المعلمين في داريا: عندما طلبنا من الطلاب أن يُحضروا الدفاتر والقرطاسية، وأن يأتوا باللباس المدرسي الموحد، لم يتم التجاوب من قبل الطلاب بشكلٍ كبيرٍ، وكانت نسبة واضحة من الطلاب لم تأتِ بالمطلوب، ونتيجة لذلك قمنا بتكرار الطلب بطريقة أخرى، نظرًا للوضع العام والمشاكل التي خلّفها النظام في المدينة، فطلبنا من الطلاب إحضار القرطاسية فقط، لكن للأسف! لم يتم التجاوب بالشكل المطلوب ..!

بعد ذلك اضطررنا إلى استدعاء بعض الأهالي للمدرسة لكي نعرف ماهو سبب عدم إحضار هذه المستلزمات البسيطة! فتفاجأنا ببعض الردود: لا نستطيع تأمين ذلك الآن، ونرجو إمهالنا بعض الوقت!!

وعلمنا عندها أن حال بقية الأهالي كذلك.. حتى القرطاسية لا يستطيعون تأمينها!!

«إيدي بإيدك منكفل بعضنا ومامنحتاج غريب»

على أثر ذلك قامت مجموعة من الطلاب بتاريخ 10 تشرين الأول 2012 بإطلاق حملة حملت اسم «حملة التكافل الطلابي» هدفها الحث على التعاون والتماسك والوّد بين الطلاب فيما بينهم لتأمين الحاجيات المدرسية للطلاب الذين لا يقدرون على تأمينها، والتعبير أيضًا عن تعاون الطلاب مع بعضهم البعض، رغم كل الظروف التي تحيط بهم.

«ايدي بايدك منكفل بعضنا ومامنحتاج غريب»

هذه إحدى عبارات الحملة التي تعبر عن بساطة الفكرة وسهولة تنفيذها..

وقد تم نشر هذه الحملة عبر الصاق البوسترات وبخ صور «غرافتي» على جدران مدارس مدينة داريا

إن هذه الحملة تُظهر جانبًا مشرقًا من جوانب الثورة السورية التي يشكل طلاب المدارس ركنًا أساسيًا فيها. هذه هي ثورتنا ثورة تعاون نحو وطن مشرق…




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة