“بينجامين بتن”.. أحجية الحياة والموت

camera iconصورة دعائية من فيلم "بينجامين بتن" (إنترنت)

tag icon ع ع ع

ماذا لو وُلدنا في عمر الثمانين، نمتلك معارف الأطفال في عامهم الأول، وعشنا حياة معكوسة نَصغر في العمر عامًا بعد عام، نتعلم المشي في كهولتنا، ونعيش شبابنا قبل المراهقة ثم نموت أطفالًا رُضعًا.

تلك التجربة الغريبة يعيشها “براد بيت” في الفيلم الأمريكي الخيالي “الحالة المحيرة لبينجامين بتن”، الذي يعرض فيه قصة إنسان تموت والدته وهي تضعه، يولد عجوزًا بحجم طفل صغير فيظن أبوه أنه مسخ، فيرمي به في دار عجزة لتلتقطه امرأة تقوم بعنايته حتى يصبح رجلًا قوي البنيان.

يذهب للعمل في البحارة، ويعود في عمر الـ26 إلى دار العجزة، ويعيش قصة حب مع فتاة كان يلعب معها في طفولتها، حين كان عجوزًا وهي طفلة!

المفارقة في الفيلم تكمن بعد أن ينجب طفلته من المرأة التي أحبها، يتركها ليخفي سره عن ابنته، وبعد أن يدرك أنه قد تبقى له بضع سنوات يعيشها، يسافر في أنحاء العالم ليكتشف أسرار النفس البشرية.

وتمضي السنين ليعود طفلًا بعمر 12 عامًا، إلى دار العجزة التي خرج منها طفلًا لا يتذكر شيئًا، فتأخذه زوجته وتعتني به بعد أن ينسى تدريجيًا القدرة على المشي والكلام، حتى يموت بين يديها رضيعًا.

يصور الفيلم الحالة الفريدة للبطل بمشاهد وتأثيرات بصرية، وسرد درامي متواتر للأحداث يستمر لساعتين من الزمن على مدار 87 عامًا، منذ نهاية الحرب العالمية الأولى حتى انتهاء حادثة الطوفان في 2002، وينتهي الفيلم تاركًا في عقل المشاهد العديد من الأسئلة المحيرة عن الموت والحياة ومصادفات القدر.

الفيلم من إخراج “ديفيد فينشر” وبطولة براد بيت وكيت بلانشيت، وقصته مأخوذة عن قصة قصيرة تحمل الاسم ذاته، أُنتج عام 2008 وطُرح في العام التالي.

رُشح الفيلم لعدة جوائز في “أوسكار”، من بينها جائزة أفضل مخرج سينمائي وجائزة أفضل فيلم وجائزة أفضل ممثل لـ”براد بيت”، وفاز بجوائز ثلاث، أفضل مكياج فني، وأفضل تأثيرات بصرية، وأفضل إخراج فني.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة