تغريم روسيا بـ50 مليار دولار في قضية “يوكوس”

camera iconصورة لمبنى شركة يوكوس النفطية (KOMIIPOMAT 1)

tag icon ع ع ع

قضت محكمة هولندية بتغريم روسيا مبلغ 50 مليار دولار، بتهمة تسببها بحلّ شركة “يوكوس” النفطية قبل 15 عامًا، التي كانت تتخذ من موسكو مقرًا لها.

وأصدرت محكمة الاستئناف الهولندية اليوم، الثلاثاء 18 من شباط، قرارًا بدفع روسيا مبلغ 50 مليار دولار، للمساهمين في مجموعة “يوكوس” النفطية، كتعويض لهم عن حلّ الشركة، متجاهلة الأدلة التي قدمتها موسكو في القضية، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس“.

وفي عام 2014، قضت محكمة التحكيم الدائمة، وهي مؤسسة دولية مقرها لاهاي، بدفع روسيا 50 مليار دولار للمساهمين السابقين في شركة “يوكوس” الذين اتهموا روسيا بالمسؤولية عن تفكيك الشركة، ورفضت روسيا الحكم.

وفي عام 2016، أبطلت محكمة هولندية، قرار محكمة التحكيم الدائمة، وطعن أصحاب القضية في هذا القرار، ما أدى إلى إصدار محكمة الاستئناف اليوم، حكمًا لمصلحتهم.

وكان ميخائيل خودوركوفسكي، يدير مجموعة “يوكس” قبل أن يتم توقيفه في روسيا عام 2003، بتهمة التهرب الضريبي والاحتيال على نطاق واسع.

وأطلق سراح خودوركوفسكي في كانون الأول عام 2013 بعفو من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ويعيش منذ ذلك الحين في المنفى.

وتمت التصفية القضائية للمجموعة عام 2006، عقب محاكمة اعتبر حينها أنها تمت بتأثير من الكرملين لإحباط “الطموحات السياسية” لخودوركوفسكي.

وبيع جزء كبير من “يوكوس” إلى مجموعة “روسنفت” البترولية الحكومية التي يديرها، إيغور سينشين،  أحد المقربين من بوتين.

و تحولت “روسنفت” منذ ذلك الحين إلى مجموعة عملاقة عالمية.

من جهته، قال ممثل المساهمين السابقين في “يوكس” إيمانويل غايار، لوكالة فرانس برس، إن “روسيا بذلت جهودًا دبلوماسية كبيرة لتشويه أصحاب القضية”.

وأضاف أن استراتيجية موسكو تقوم على “تشويه” كل شيء لتعقيد المسألة، والدفع باتجاه نسيان ما وصفها بالمصادرة الأكبر في القرن الواحد والعشرين، في إشارة إلى حل الشركة.

وتعتبر قضية “يوكوس” بداية الإجراءات التي بدأ فيها بوتين، ضد كبار “الأوليغارشيين” الروس الذين تعاظم نفوذهم السياسي في حقبة رئاسة بوريس بلتسبن.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة