أردوغان يبدأ قمته مع بوتين بتذكيره بالاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين

camera iconالرئيس التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في قمة موسكو- 5 من آذار 2020 (الأناضول)

tag icon ع ع ع

افتتح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قمته مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بتذكيره بالاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين، التي تصل إلى مليارات الدولارات.

وقال أردوغان في بداية اللقاء اليوم، الخميس 5 من آذار، إن العلاقات التركية- الروسية تعيش ذروتها منذ فترة في مجال الصناعات الدفاعية والتجارية.

وأضاف الرئيس التركي أن تركيا تسعى إلى تطوير هذه العلاقات أكثر وأكثر، وتعزيزها، معتقدًا أنها ستنجح في ذلك.

وتأتي القمة بين الرئيسين بعد توتر وخلاف بينهما في إدلب عقب مقتل جنود أتراك بقصف لقوات النظام السوري، أعقبه إطلاق تركيا عملية عسكرية تحت اسم “درع الربيع”.

وظهرت بوادر الخلاف بين البلدين خلال اجتماعات وفود البلدين، في شباط الماضي، عبر أربع جولات لم تفضِ إلى أي اتفاق بسبب رفض تركيا الخرائط المقدمة من قبل روسيا حول إدلب وريفها.

ويريد أردوغان عبر تذكير نظيره الروسي بالاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين، الإشارة إلى الخسارة التي يمكن أن تُمنى بها روسيا اقتصاديًا في حال وصول الطرفين إلى طريق مسدود حول الاتفاق في إدلب، وتضرر العلاقات بينهما.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا وروسيا، بحسب وكالة “الأناضول” التركية، 35 مليار دولار، إلى جانب صفقات كبيرة في مجال الأسلحة، وأهمها شراء منظومة “S-400”.

وأكد أردوغان أن المنطقة تمر بأزمة كبيرة جدًا، وأي خطوة وقرار سيُتخذ خلال القمة الثنائية سيؤثر على دول المنطقة بشكل كامل.

من جهته، افتتح بوتين كلمته بالترحيب بأردوغان وتعزيته بالجنود الأتراك الذين قُتلوا في إدلب، واعتبر ألا أحد، بمن فيهم عناصر قوات النظام، كان على علم بموقع العسكريين الأتراك.

وأكد بوتين أن الأوضاع في إدلب احتدّت بشكل كبير لدرجة تتطلب حديثًا ثنائيًا مباشرًا، مشددًا على أنه يجب مناقشة كل الوضع كي لا يتم تدمير العلاقات الروسية- التركية.

وعقب التصريح أمام وسائل الإعلام، بدأت القمة الثنائية بين الرئيسين بانفراد، قبل انضمام وفود البلدين لاحقًا، في حين من المتوقع أن يكون هناك مؤتمر صحفي عقب انتهاء المفاوضات.

وصرح أردوغان، أمس، أنه سيعقد مؤتمرًا صحفيًا مع بوتين عقب اللقاء، وأشار  إلى أنه سيصطحب معه عددًا من الصحفيين خلال الزيارة وسيطلعهم على كثير من الأمور، مؤكدًا أنه “لن يبقي أي شيء سرًا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة