اليونان تنصب حواجز إسمنتية بوجه اللاجئين العالقين على الحدود

camera iconقوات الأمن اليونانية تطلق الغاز المسيل للدموع لمنع تدفق المهاجرين عبر حدودها مع تركيا - 4 آذار 2020 (الأناضول)

tag icon ع ع ع

نصبت الحكومة اليونانية حواجز إسمنتية عند معبر “كاستينس” الحدودي مع تركيا، في إطار إجراءاتها الأمنية المشددة بوجه اللاجئين العالقين على الحدود.

ونقلت وكالة “الأناضول” للأنباء أمس، الجمعة 13 من آذار، عن مراسلها قوله إن السلطات اليونانية نصبت حواجز إسمنتية بارتفاع متر ونصف عند مدخل معبر “كاستينس” الحدودي، لإحباط محاولات دخول طالبي اللجوء إلى البلاد.

وأضاف المراسل أن قوات الأمن اليونانية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة على طالبي اللجوء من فوق هذه الحواجز الإسمنتية.

ولا يزال الآلاف من طالبي اللجوء يوجدون ما بين معبري “بازار كوله” التركي و”كاستينس” اليوناني على الحدود التركية- اليونانية.

وكانت قوات حرس الحدود اليونانية بدأت، الخميس الماضي، بتشغيل مراوح هوائية لزيادة فاعلية القنابل الغازية التي تلقيها على اللاجئين المنتظرين على الحدود.

وذكرت وكالة “الأناضول” التركية أن القوات اليونانية لجأت إلى استخدام المراوح بعد تغيير الرياح وجهتها نحو الأراضي اليونانية، بعكس جهة تجمع اللاجئين.

وتشغّل القوات اليونانية المراوح الموجودة على مركبات عسكرية لتوجيه دخان القنابل نحو اللاجئين الموجودين في المنطقة المفتوحة بين الحدود التركية والحدود اليونانية.

وتستمر السلطات اليونانية بمواجهة اللاجئين على الحدود بالعنف، إذ أكد بيان صادر عن ولاية أدرنة التركية، في 4 من آذار الحالي، استهداف قوات الأمن اليونانية اللاجئين بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل غاز منتهية الصلاحية منذ عام 1978.

وقُتل ثلاثة لاجئين يحملون الجنسيات السورية والمغربية والباكستانية على يد الشرطة اليونانية إلى جانب إصابة أكثر من 2500 آخرين، جراء استهدافهم بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز والدخان.

وأظهرت صور التُقطت من على الحدود آثار ضرب القوات اليونانية للاجئين الذي يحاولون العبور إلى اليونان وتجريدهم من ثيابهم وأمتعتهم.

وبلغ مجموع اللاجئين الواصلين إلى الحدود اليونانية 142 ألفًا و175 لاجئًا، بحسب أحدث تصريح لوزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، حول أعداد اللاجئين المتجهين من تركيا إلى أوروبا.

ويأتي ذلك بعد إعلان السلطات التركية عدم منع اللاجئين من مغادرة أراضيها إلى الاتحاد الأوروبي، بداية آذار الحالي، بحجة أنها لم تعد قادرة على تحمل أعباء اللاجئين.

وتجمّع آلاف الراغبين بالهجرة عند الحدود اليونانية، في منطقة عازلة بعد الحدود التركية، في ظروف صعبة، رصدتها عنب بلدي عبر مراسلها في المنطقة، في ظل امتناع اليونان عن إدخالهم ومنع حرس الحدود التركي عودتهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة