قضوا بنيران الأسد… ثلاثة نشطاء ودعتهم حوران

tag icon ع ع ع

في خضم المعارك التي تشدها محافظة درعا، والقصف الممنهج الذي طال معظم مدنها وقراها مؤخرًا، نعى نشطاء حوران ثلاثة ناشطين إعلاميين قضوا بنيران قوات الأسد، أثناء محاولتهم نقل الأحداث والوقائع الميدانية.

ولقي الناشط الإعلامي عمر جهاد المسالمة مصرعه، الخميس 25 حزيران، خلال تغطيته لمجريات المعارك الحاصلة بمدينة درعا. وأفاد ناشطون، أن المسالمة قضى متأثرًا بإصابته برصاص قناص مصدرها قوات الأسد.

عمل المسالمة ناشطًا ميدانيًا يرصد ويوثق الأحداث في مدينته درعا، وهو أحد أعضاء مؤسسة نبأ المختصة بتغطية الأحداث في المنطقة الجنوبية.

ظهر الجمعة 26 حزيران، قضى محمد أحمد الأصفر مصور قناة الجزيرة في محافظة درعا، أثناء تغطيته المواجهات العسكرية في المدينة بين فصائل المعارضة وقوات الأسد.

وقال أبو غياس الشرع، أحد إعلاميي المحافظة، إن “أبو الأصفر” قضى إثر استهدافه برصاصة قناصة مصدرها قوات الأسد في حي المنشية بمدينة درعا، خلال تغطيته المعارك الدائرة منذ يومين، والتي تسعى قوات المعارضة من خلالها للسيطرة الكاملة على المدينة.

الأصفر كان ثائرًا خلوقًا ومحبوبًا ومجدًا في عمله، ونقل الأحداث في المحافظة ووثقها منذ مطلع الثورة، وأوضح الشرع “استشهد والده أحمد الأصفر إثر قصف قوات الأسد على درعا البلد أواخر عام 2012، كذلك استشهد شقيقه في قصف مماثل قبل ثلاثة أشهر”.

قناة الجزيرة نعت الأصفر عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، كما أبدى إعلاميون وناشطون سوريون أسفهم على رحيله، وقال الإعلامي أحمد موفق زيدان في تغريدة عبر تويتر “أخونا وزميلنا مصور الجزيرة في درعا محمد الأصفر ارتقى اليوم شهيدًا بإذن الله خلال تغطيته تحرير درعا.. لعن الله قاتليك والعزاء لأهلك وأحبابك”.

وبعد أن نعى “أبو الأصفر” في صفحته الشخصية، مصورًا لحظات تشييعه، مظهرًا حزنه البالغ على رحيله، لقي الناشط الإعلامي محمد نور الحريري صرعه، الأحد 28 حزيران، جراء قصف جوي من طيران الأسد استهدف بلدته بصر الحرير، ليكون ثالث ناشط إعلامي تفقده حوران خلال ثلاثة أيام.

الحريري ناشط ومصور فوتوغرافي من بلدة بصر الحرير، عرف عنه أخلاقه الحسنة وسمعته الطيبة بين زملائه، وعمل في المكتب الإعلامي لفرقة عامود حوران التابعة للجيش الحر.

وتشهد مدينة درعا معارك كبيرة بين قوات الأسد وفصائل المعارضة، التي تسعى إلى تحرير كامل المدينة والحواجز المحيطة بها، في معركة أطلق عليها اسم “عاصفة الجنوب” لازالت مستمرة دون أي تقدم يذكر للمعارضة حتى لحظة إعداد التقرير.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة