تقرير يوثق مقتل 66 شخصًا في درعا بانفجار ألغام ومخلفات حرب

camera iconعضو في وحدة إزالة الألغام يعمل في حقل ألغام على مشارف بلدة دابق شمال سوريا- سوريا 31 كانون الأول 2016 (رويترز)

tag icon ع ع ع

قتل 66 شخصًا في محافظة درعا بينهم 56 بانفجار ألغام أرضية وعشرة بانفجار قنابل عنقودية وذخائر غير منفجرة خلال الفترة بين آب 2018 وكانون الأول 2019، حسب تقرير مركز “توثيق الانتهاكات في سوريا“.

وجاء في التقرير الذي صدر أمس، السبت 4 من نيسان، أن الألغام والقنابل العنقودية والذخائر غير المنفجرة قتلت 66 شخصًا في محافظة درعا بينهم 51 مدنيًا (بينهم 26 طفلًا وثلاث نساء) و15 مسلحًا، فيما أصيب 109 آخرين منهم 90 مدنيًا (38 طفلًا وتسع إناث) و19 شخصًا غير مدنيين.

ووقعت معظم الحوادث في بلدات حوض اليرموك بريف درعا الغربي، التي كانت تخضع لسيطرة جيش “خالد بن الوليد” التابع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأشار التقرير إلى عدم وجود أي إجراءات تتبعها الحكومة السورية لحماية المواطنين من خطر هذه المواد، وعدم وجود أي تحذيرات للوقاية منه، بالإضافة إلى الإهمال الإعلامي الكبير، سوى محاولة واحدة في كانون الأول 2018.

وفي تلك المحاولة، انفجر لغم في أثناء محاولة تفكيكه من قبل خريجين حديثًا من الكلية الحربية، ما أدى إلى مقتل ملازم أول وإصابة خمسة آخرين في ريف درعا الغربي.

كما لم تساعد القوات الروسية الموجودة في المحافظة بعد اتفاق “التسوية” الأهالي، ولم تقدم أي مساعدة عسكرية أو تقنية لقوات النظام لإزالتها.

وقدرت الأمم المتحدة أن أكثر من عشرة ملايين شخص يعيشون في مناطق ملوثة بالألغام، أي أن واحدًا من بين كل شخصين يعيش في ظل مخاطر متفجرة، حسب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دو جاريك.

تندرج العبوات الناسفة المعدة يدويًا، والتي تنفجر بوجود شخص أو اقترابه منها أو ملامسته إياها تحت تعريف (الألغام الأرضية المضادة للأفراد)، وهي محظورة بموجب معاهدة أوتاوا لحظر الألغام  عام 1997.

وتمنع المعاهدة التي لم تنضم إليها سوريا، استخدام الألغام الأرضية المضادة للأفراد، تحت أي ظرف، حتى لو وضعت كعبوات ناسفة أو شراك خداعي.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة