صواريخ المعارضة تجبر دبابات “T-90” الروسية الحديثة على البقاء في الخلف

دبابة "T-90" الروسية الحديثة (Nationalinterest)

camera iconدبابة "T-90" الروسية الحديثة (Nationalinterest)

tag icon ع ع ع

تدل الخسائر في مختلف أنواع الدبابات التي استُخدمت على الأراضي السورية، على أن أي دبابة سواء كانت من طراز “T-90” الروسية، أو “M-1” (أبرامز) الأمريكية، أو “Leopard- 2” الألمانية معرضة للخطر في ساحة المعركة، التي انتشرت فيها مدافع “ATGM” (صواريخ مضادة للدروع) بعيدة المدى.

وذكر تقرير لموقع “Nationalinterest” نُشر، في 11 من نيسان الحالي، وترجمته عنب بلدي، أن الخطر يكمن في سببين رئيسين، هما خبرة المقاتلين وخاصة مقاتلي المعارضة وتنظيم “الدولة الإسلامية” في نصب الكمائن للدبابات، واستخدام صواريخ مضادة للدروع.

واستُخدمت الدبابات الروسية بمختلف أنواعها على الجبهات التي تقاتل فيها قوات النظام السوري ضد قوات المعارضة بمختلف أطيافها إلى تنظيم “الدولة” وغيره من الفصائل المتشددة والقوات الكردية.

بينما استُخدمت الدبابات الأمريكية والألمانية من قبل قوات التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة”.

“T-90” التي تخوف النظام من زجها في محاور التماس

أعلنت روسيا في تشرين الأول 2015 عن بدء تدخلها إلى جانب قوات النظام السوري في حربه ضد فصائل المعارضة، وأمدته بـ30 دبابة من طراز “T-90″، وهي إحدى أحدث الدبابات الروسية، كما أدخلت تعديلات على “T-62Ms” و”T-72s” الروسية الصنع.

توزعت دبابات “T-90” بين قوات “الفرقة الرابعة” تحت قيادة ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري، و”لواء صقور الصحراء” الذي يتألف من قدامى المحاربين المتقاعدين من الضباط المؤيدين للنظام، و”قوات النمر” تحت قيادة سهيل الحسن.

دبابة "T-90" الروسية الحديثة (Nationalinterest)

دبابة “T-90” الروسية الحديثة (Nationalinterest)

الدبابة الحديثة لم تكن خارج ضربات قوات المعارضة التي بدأت باستخدام الصواريخ المضادة للدروع (كالتاو الأمريكية، والكونكورس والكورنيت الروسية، وأنواع أخرى أقل فعالية) منذ العام 2014، والتي قضت على أكثر من ألفي مدرعة لقوات النظام، بحسب التقرير.

وأكد التقرير أن صواريخ “التاو” كانت القوة الأكبر في اصطياد “T-90″، إضافة إلى الخبرة القتالية الطويلة التي اكتسبها مقاتلو المعارضة، من ناحية نصب الكمائن للدبابات المعادية بشكل جيد.

ودمرت فصائل المعارضة ست دبابات من الـ30 التي بحوذة جيش النظام في عامي 2016 و2017، عبر صواريخ مضادة للدروع (معظمها بصواريخ “TOW-2A” الموجهة سلكيًا)، ورجح التقرير إصابة أربع دبابات أخرى في نفس المدة الزمنية.

مقاتلان على جبهة ريف حماة يستخدمان صاروخ من نوع “تاو” – 2019 (سمارت)

كما استولت “هيئة تحرير الشام” على دبابتي “T-90” واستخدمتها في المعارك ضد قوات النظام، إضافة إلى سيطرة تنظيم “الدولة” على واحدة عام 2017.

دفع ذلك النظام إلى إبقاء دبابته الحديثة في الصفوف الخلفية.

وزن “T-90” يبلغ 50 طنًا، وهي خليط من هيكل دبابة “T-72″، وبرج دبابة “T-80″، ويتألف طاقمها من ثلاثة أشخاص.

واعتمد التقرير على مقاطع فيديو وثقت تدمير الدبابات واستهدافها، سواء التي صوّرت بعدسات المعارضة أو من قبل الطائرات المسيّرة.

هل أثبتت الدروع ونظام الحماية في “T-90” فعاليتها

لم يعمل خطا الدفاع الأول والثاني لدبابة “T-90” بالشكل المطلوب.

ويتألف خط الدفاع الأول من درع “Kontakt-5” المتفاعل مع المتفجرات، الذي مهمته تفجير الرأس الحربي القادم باتجاه الدبابة قبل الاصطدام لتقليل الضرر.

والثاني عبارة عن نظام الحماية النشط “Shtora-1” المصمم لتشويش أنظمة استهداف الليزر على الصواريخ، وتفريغ قنابل الدخان التي تطلق سحابة تحجب الأشعة تحت الحمراء.

كما دمج “Shtora” مع جهاز استقبال للتحذير بالليزر بزاوية 360 درجة، الذي يشغل تلقائيًا الإجراءات المضادة، ويمكنه توجيه مدفع الدبابة نحو مركز الهجوم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة