“الصحة العالمية” تحدد خطوات للسيطرة على تفشي “كورونا” في منطقة الشرق الأوسط

camera iconامرأتين تضعان كمامتين للوقاية من فيروس "كورونا المستجد" في أحد شوارع طهران 25 من شباط لعام 2020 - (رويترز)

tag icon ع ع ع

دعت منظمة الصحة العالمية دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى التحرك العاجل لتجنب انتشار واسع لفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) على غرار ما حصل في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

وقال مدير إدارة التغطية الصحية الشاملة والأمراض السارية في المكتب الإقليمي للمنظمة بمنطقة شرق المتوسط، د.إيفان هيوتن، أمس الجمعة 17 من نيسان، “لدينا فرصة للتحرك في المنطقة لأن تزايد الحالات لم يكن سريعًا حتى الآن”.

وأضاف هيوتن في لقاء مع “وكالة الأنباء الفرنسية” أنه يصعب حاليًا تفسير التزايد البطيء في عدد الإصابات بفيروس “كورونا” في منطقة شرق المتوسط، باستثناء إيران التي سُجل فيها ما يزيد على 76 ألف حالة إصابة بالفيروس، توفي منهم نحو خمسة آلاف شخص.

وتوقع هيوتن أن يكون السبب وراء ذلك مرتبطًا بالتركيبة العمرية لسكان هذه المنطقة، التي يغلب عليها فئة الشباب.

وفي حين أشار هيوتن إلى أن دول النزاع بالمنطقة مثل سوريا واليمن وليبيا، لم تُسجل فيها إصابات تذكر بالفيروس حتى الآن، حذر من أن ذلك لا يعني استمرار الوضع على ما هو عليه مستقبلًا.

وقال في هذا الصدد، إن “تفادي الوضع الصعب في المرة الأولى لا يعني أننا سنتجنب هذا الوضع في المرة الثانية”.

إجراءات لتفادي تفجر الوضع

وعن اقتراحاته لتفادي مرور المنطقة بوضع مشابه لما تعاني منه الولايات المتحدة ودول أوروبية حيث يوجد عشرات الآلاف من الوفيات بسبب “كورونا”، أكد هيوتن على ضرورة توفير “أعمدة المواجهة” للفيروس، المتمثلة بـ”الالتزام المجتمعي، وتعبئة الأنظمة الصحية، وإعداد المستشفيات لاستقبال الحالات الخطيرة”.

وأضاف أنه من الضروري “عزل المرضى الذين لا يعانون من أعراض شديدة في فنادق أو مدارس أو منشآت تابعة للجيش”.

أما بالنسبة للإصابات الخطيرة، فيمكن بحسب هيوتن، “تحويل أسرّة المستشفيات العادية الى أسرّة رعاية مركزة”.

ولتجنب الانفجار في حالات الإصابة بالفيروس بمنطقة شرق المتوسط اقترح هيوتن زيادة القدرة على إجراء اختبارات “بواسطة أجهزة صغيرة تعطي نتائج سريعة”، مشيرًا إلى أنه “كلما أجريت اختبارات أكثر لمن يعانون من السعال وارتفاع درجات الحرارة، كلما اكتشفنا حالات أكثر”.

ولفت هيوتن إلى أنه ينبغي على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الاستعداد “لاحتمال أن تجري الأمور بشكل سيئ”، وذلك للوقوف بوجه مخاطره المحتملة.

وتضم منطقة شرق المتوسط 22 دولة سجلت منظمة الصحة العالمية فيها حتى مساء أمس 111 ألف إصابة بفيروس “كورونا”، توفي منها حوالي 5500 شخص، بينما تجاوز عدد المصابين بالفيروس حول العالم المليونين والوفيات الـ150 ألفًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة