وكالة روسية تقابل عناصر مجموعة غادرت قاعدة التنف الأمريكية

camera iconالمجموعة المغادرة لقاعدة التنف الأمريكية والملتحقة بقوات النظام السوري في ريف حمص (وكالة الأنباء الفيدرالية)

tag icon ع ع ع

أجرت وكالة “الأنباء الفيدرالية الروسية التي يمتلكها الملياردير يفغيني بريغوجين، المعروف باسم “طباخ بوتين”، سلسلة من المقابلات مع عناصر المجموعة المغادرة لقاعدة التنف الأمريكية ومخيم “الركبان” في البادية السورية، والتي نفى “مغاوير الثورة” ارتباطه بها.

وتحدث من وصفته الوكالة بأنه المدرب السابق في قاعدة التنف الأمريكية، خالد الخضير، قائًلًا، إن الوضع في مخيم الركبان “كارثي”، حيث لا يوجد ما يكفي من الغذاء والدواء بالنسبة للنازحين، في الوقت الذي يتوفر فيه كل شيء للمقاتلين، في إشارة إلى “جيش مغاوير الثورة” الذي يشرف على رعاية المخيم.

وأوضح الخضير الذي كان يتحدث للوكالة بشكل يشبه التحقيق الأمني، السبت 18 من نيسان، أنه اضطر للانضمام لصفوف “مغاوير الثورة” كي يحصل على راتب قدره 400 دولار أمريكي، لأنه لا يملك المال.

ويقع مخيم “الركبان” في منطقة صحراوية قرب الحدود السورية- الأردنية، ويعيش فيه نحو 12 ألف نازح، معظمهم من النساء والأطفال، ويفتقد إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية، وفق تقارير للأمم المتحدة.

وأضاف الخضير أنه حاول إخراج عائلته من المخيم سابقًا لكنه لم يتمكن لأن ذلك كان يكلفه الكثير من المال، وفق قوله.

من جانبه قال الحارس السابق في مخيم “الركبان”K والذي كان يعمل تحت لواء “مغاوير الثورة”، عيد النايف إنه انضم إلى “المغاوير” في منطقة التنف من أجل الحصول على المال، وفق وكالة ” الأنباء الفيدرالية”.

وأضاف أنه تلقى تدريبًا على الأسلحة والمتفجرات على يد الأمريكيين في قاعدة التنف.

رواية مغايرة

في 15 من نيسان الحالي، نشرت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري تسجيلًا مصورًا يظهر دخول عدة سيارات عسكرية تحمل مقاتلين إلى مناطق قوات النظام في ريف حمص.

https://twitter.com/MIG29_/status/1250166994802036736

وقال موقع “المصدر” الذي يواكب تحركات قوات النظام في منطقة البادبة، إن المقاتلين عادوا إلى قوات النظام بشكل طوعي، وسلموا أسلحتهم ومعداتهم، مشيرًا إلى أن هذه العملية جرى التنسيق لها منذ مدة.

من جانبه، قال مدير “وكالة حامورابي” التي تنشر دوريًا أخبار قاعدة “التنف” وتحركات فصيل “جيش مغاوير الثورة” العامل ضمنها، حازم السلوم، إن الخارجين من منطقة التنف هم مجموعة تعمل مع “المغاوير”، مشيرًا إلى أن متزعم هذه المجموعة يدعى غنام الخضير (لا يعرف إن كان هو شقيق خالد الخضير الذي تحدث لوكالة الأنباء الفيدرالية).

 ووأوضح السلوم، عبر حسابه في “تويتر”، أن غنام الخضير تاجر مخدرات معروف في المنطقة، وكان قد التحق بـ”المغاوير” عام 2018.

وعلى الفور نفى “جيش مغاوير الثورة” عبر بيان، وجود أي ارتباط لغنام الخضير بـ”المغاوير”، موضحًا أن عددًا قليلًا من عائلة الخضير ينتمون لـ”المغاوير”، وأنهم غادروا معه.

وجاء في البيان أن الخضير غادر المنطقة لأنه لم يتمكن من تهريب المخدرات فيها، لافتًا إلى أن “المغاوير” سمحوا له بالمغادرة مع عائلته لأنهم لا يريدون الدخول في صراع معه، ولأنه كان برفقته نساء وأطفال.

وكانت عنب بلدي تواصلت مع الصحفي المطلع على أخبار منطقة البادية السورية سعيد سيف، الذي أكد انشقاق مجموعة من قاعدة “التنف” يترأسها غنام الخضير ولقبه “أبو حمزة عشائر”.

وشدد أن الخضير تاجر مخدرات معروف على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وأنه يتعامل مع “حزب الله” اللبناني وجهات إقليمية أخرى ضالعة في ملفات المخدرات منذ سنين طويلة.

وكانت وكالة أخبار الشبكة الروسية “ANNA”، نشرت قبل يومين عبر قناتها في “تلغرام”، صورًا تظهر أفراد المجموعة المغادرة لقاعدة التنف، إضافة إلى أسلحة رشاشة وذخائر وسيارات عسكرية.

ونقلت “ANNA” عن رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، أوليغ زورافليف، قوله إن عدد المقاتلين الذين سلموا أنفسهم للنظام من منطقة التنف هو 27، مشيرًا إلى أنهم كانوا يتلقون تدريبات في قاعدة عسكرية أمريكية بالقرب من مخيم “الركبان”.

وأضاف أن المقاتلين كانوا يخططون منذ مدة للعودة إلى مناطق النظام، وفق قوله.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة