“الصحة العالمية” تكشف العلاقة بين نشأة “كورونا” والخفافيش

رجل يضع كمامة للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا ابمدينة ووهان عاصمة إقليم هوبي الصيني، 15 نيسان 2020 (رويترز)

camera iconرجل يضع كمامة للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا ابمدينة ووهان عاصمة إقليم هوبي الصيني، 15 نيسان 2020 (رويترز)

tag icon ع ع ع

حسمت منظمة الصحة العالمية الجدل الدائر حول أصل فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، بعد اتهامات حمّلت الصين مسؤولية تصنيع الفيروس في مختبراتها.

وقالت المتحدثة باسم المنظمة، فضيلة الشايب، أمس الثلاثاء، إن “جميع الأدلة المتوفرة تشير إلى أن للفيروس أصلًا حيوانيًا، وأنه لم يتم تخليقه أو إنشاؤه في مختبر أو مكان آخر”.

وأضافت، “ليس من الواضح كيف انتقل الفيروس إلى البشر”، مؤكدة على وجود “مستضيف حيواني وسيط انتقل منه”، وفقًا لوكالة “رويترز“.

وتابعت، “من المرجح أن لديه (فيروس كورونا) بيئة حاضنة في الخفافيش، ولكن لا يزال يتعين رؤية واكتشاف كيف انتقل الفيروس من الخفافيش إلى البشر”.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن أن إدارته تحاول تحديد فيما إذا كان فيروس “كورونا” خرج من مختبر في مدينة ووهان الصينية.

وقال ترامب، “لنرى ما ستنتهي إليه تحقيقاتهم (الصين)، ولكن نحن أيضًا نجري تحقيقات”، مضيفًا “إذا كان خطأ، فهو خطأ، ولكن إذا كانوا مسؤولين عن علم، فعندها يجب أن تكون هناك عواقب”.

وفي وقت سابق، علّق الرئيس الأمريكي تمويل بلاده لمنظمة الصحة العالمية، متهمًا إياها بـ”سوء إدارة شديد وتستر على الصين” في أزمة تفشي فيروس “كورونا”.

واتهم ترامب المنظمة الأممية بالتقاعس عن أداء عملها، والوثوق بتطمينات الحكومة الصينية والدفاع عنها، ما تسبب بانتشار أكبر للفيروس، وارتفاع عدد الوفيات، وأضرار للاقتصاد العالمي.

واعتبر أنه كان من الممكن احتواء تفشي “الجائحة” في مهدها، لو أن المنظمة الأممية أرسلت خبراء طبيين إلى الصين لتقييم الوضع، وفضحت “عدم شفافية” بكين.

ووجهت الولايات المتحدة الأمريكية لائحة “اتهامات تفصيلية” إلى منظمة الصحة العالمية، في 9 من نيسان الحالي، أشارت فيها إلى انحياز المنظمة الأممية للصين.

وكانت الصين أبلغت عن تفشي الفيروس في كانون الأول 2019، إلا أن “الصحة العالمية” لم تعلن عن تحول “كورونا” إلى “جائحة” إلا في 11 من آذار الماضي.

وأعلنت منظمة الصحة، منتصف كانون الثاني الماضي، أنه لا أدلة على انتقال العدوى بفيروس “كورونا” بين البشر.

أما واشنطن فقد حصلت على معلومات مفادها أن تايوان أبلغت المنظمة الأممية منذ كانون الأول 2019، بإمكانية انتقال الفيروس من إنسان إلى آخر.

وارتفع عدد المصابين بفيروس “كورونا” حول العالم إلى نحو مليونين و500 ألف شخص، في حين بلغ عدد الوفيات نحو 170 ألف شخص، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وبلغ عدد المتعافين من الفيروس حتى اليوم نحو 700 ألف شخص، بحسب موقع “Gis And Data“، الذي تديره جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية للأبحاث والبيانات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة