للمرة الأولى.. شهادات تركية تُمنح لطلاب الثانوية السوريين

tag icon ع ع ع

هنا الحلبي

للمرة الأولى على الأراضي التركية تجري وزراة التعليم التركية فحصًا معياريًا لطلاب الثانوية العامة الذين يدرسون المناهج السورية على أراضيها، وذلك خلال فحوصات أجريت في الـ 26 من حزيران الماضي في المدارس التركية وبإشراف مختصين أتراك، وبهذا باتت شهادة الطلاب السوريين ممنوحة من قبل وزارة التعليم التركية.

وأوضح عزام خانجي، مدير التربية والتعليم في وزراة التعليم في الحكومة المؤقتة «في السنوات السابقة (دورة 2013 و 2014) كانت الشهادة الثانوية السورية تُمنح للطلاب في الأماكن المحررة داخل سوريا وفي كل من الأردن ولبنان وتركيا من قبل الائتلاف وتحت إشرافه، وبالرغم من أنها لم تحصل على اعتراف دولي رسمي، إلا أن بعض الجامعات في عددٍ من دول العالم اعترفت بها، لا سيما تركيا وفرنسا».

وكشف خانجي في حديثٍ إلى عنب بلدي، أنه ابتداءً من هذا العام ستُمنح الشهادة من قبل وزارة التعليم التركية وتحت إشرافها للطلاب السوريين المقيمين في تركيا، مردفًا «وزارة التعليم التركية تعتبر نفسها اليوم مسؤولة عن تعليم كل طالب سوري مقيم على أراضيها، وعليه قررت أن الطالب السوري -سواء كان حاصلًا على الشهادة الثانوية سابقًا أو مستجدًا- يجب أن يخضع لفحص معياري كي يتمكن من دخول الجامعات».

وطبق القرار ليشمل الطلاب السوريين والعراقيين والفلسطينيين الذين يحملون إقامةً سوريةً، وفق نصّ «دليل الامتحان التركي بخصوص الفحص المعياري» الذي صدر هذا العام.

وفي اتصال أجرته عنب بلدي مع وزير التعليم في الحكومة المؤقتة، عماد برق، للاستفسار حول الاعتراف بامتحانات الائتلاف في المناطق المحررة من سوريا، وفي لبنان، والأردن، قال «حصلنا على وعود من وزارة التعليم التركية بأن تعادل شهادات الثانوية السورية لهذه السنة 2015، التي أقيمت امتحاناتها على الأراضي السورية واللبنانية والأردنية، تحت إشراف الحكومة المؤقتة السورية ما يُعدّ اعترافًا من قبلها بشهادة الائتلاف، وعليه سيتمكن الطالب من دخول الجامعات التركية بشكل مباشر بعد التعديل دون الخضوع للفحص المعياري».

وأوضح الوزير أن هذه الوعود يوجد فيها مسودة بروتوكول بين الائتلاف والوزارة التركية، لكنها لم توقع بعد لأن تصحيح أوراق الفحص لم ينتهِ.

إلا أن الوزير اعتبر أن الوعود ستنفذ على غرار الجلاء التركي الذي سلّم للطلاب السوريين في السنوات الدراسية جميعها، وحتى شهادة التعليم الأساسي (التاسع) فستعلن نتائجها من المدارس التركية ثم ترسل قوائم فيها إلى الحكومة المؤقتة.

الطلاب السوريون الخاضعون للفحص المعياري سيحملون الشهادة التركية وبالتالي ستكون شهاداتهم معترفًا بها في كل دول العالم، لأن الشهادة التركية معترف بها بطبيعة الحال، والأيام القادمة ستوضح ذلك، وفق تعبير الوزير.

وكان الطلاب يعانون من انقسامٍ بين منهاجي الحكومة المؤقتة والمنهاج الليبي الذي تديره هيئة علم، كما أن المنهاجين لا يحظيان باعتراف دولي ما يحرمهم من إكمال دراستهم الجامعية.

وبينما ينظر الطلاب اللاجئون إلى دول الجوار بعين الرضا إلى القرارات الجديدة، يتخوّف محللون من التقسيم الفعلي لسوريا، بدءًا من المناهج الدراسية وليس انتهاءً بالجغرافيا، إذ ما يزال الطلاب في مناطق سيطرة النظام يدرسون منهاجًا سوريًا وينالون شهادات تعترف بها عددٌ من دول العالم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة