الطالب المحاصر في مسرحية ساخرة

«فجر الأمة» تكرم الطلاب المتفوقين

tag icon ع ع ع

عنب بلدي –  داريا

نظّم فريق مدرسة «بشائر الفجر» التابعة لحركة «فجر الأمة» الإسلامية، يوم الجمعة 10 تموز، حفل تكريم للطلاب المتفوقين في العام الدراسي المنصرم، بعد انقطاعهم عن مقاعد التعليم لثلاث سنوات بسبب الحصار المفروض على مدينة داريا.

واشترك عدد من الطلاب والمعلمّين في تمثيل مسرحية تفاعلية بعنوان «الطلاب بين مطرقة الحرب وسندان الحصار»، هدفت إلى عكس واقع الطالب والصعوبات والمسؤوليات التي تواجهه في سبيل التعلم، بقالب كوميدي ساخر.

وخلال حديثه عن نتائج الطلاب، أبدى الأستاذ أبو نذير، مدير المدرسة، تفاؤله بالنتائج ووصفها بـ «المذهلة وغير المتوقعة بسبب الانقطاع الذي عاشه الطلاب وظروف المعارك التي شهدتها مدينتهم»، مشيرًا إلى دور المعلمين وجهودهم في تعليم الطلاب وتشجيعهم خلال العام الدراسي «اتبعنا طرقًا حديثة ومبتكرة في تقديم التعليم للأطفال وتنمية مواهبهم، بالإضافة إلى نشاطاتٍ ورحلات داخلية لتشجيعهم وخلق جو من التفاعل والمحبة بين الطلاب والأساتذة».

«ما أنجزناه هو تحدٍ بحد ذاته في ظل غياب معظم الإمكانيات»، بحسب أبي نذير الذي أكد على استمرار المدرسة باستقبال الطلاب وتعليمهم بشكلٍ أكاديمي «لن نتوقف عند هذه الخطوة، سنسعى إلى تطوير التعليم لخدمة جيلٍ ينشأ في حالة استثنائية… إذا أهملنا الجيل الجديد سيعيش في الجهل والفوضى والبعد عن الأخلاق وكل العوامل التي تؤدي إلى فشل المجتمع».

إدراك الأهالي ووعيهم أحد أهم الأسباب التي ساعدت الطلاب على النجاح بنتائج عالية، وفق معن، مدرس اللغة الإنكليزية «يعود الفضل إلى الأهل الذين اهتموا بتربية أطفالهم على حب التعلم وأبعدوهم عن الظروف الخارجية قدر المستطاع»، بينما حصّل بعض الطلاب معدلات منخفضة بسبب انخراطهم مع أهاليهم في تحمل مسؤوليات أكبر من عمرهم.

وأشار معن إلى محاولة إيصال رسالةٍ لذوي الطلاب من خلال المسرحية «جسدنا صورة الأب الواعي المقدر لأهمية الدراسة ما انعكس إيجابيًا على الطفل، مقابل صورة الأب اللامبالي الحريص على المصلحة المادية ومواقفه السلبية».

وعبّر الطلاب الناجحون عن سعادتهم بالفعالية، ومنهم محمد (13 عامًا) الحائز على المرتبة الأولى في صفّه، وأبدى تقديره للأساتذة «الذين كانوا بمثابة الأهل في تعاملهم معنا».

وافتتحت مدرسة بشائر الفجر إلى جانب مدارس أخرى كمدرسة الأمل التابعة للمجلس المحلي لمدينة داريا ومدرسة اقرأ وارق، خلال الأشهر القليلة الماضية في المدينة، لتعوّض الطلاب عن المدارس الرسمية التي دمرتها براميل الأسد والاشتباكات المستمرة أو حولتها قواته إلى ثكنات عسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة