ثلاثة تفاصيل جديدة في قضية مقتل شاب سوري بولاية أضنة

camera iconالشرطة تطوّق مكان حادثة مقتل الشاب علي العساني في أضنة (ahaber)

tag icon ع ع ع

تحدث المحامي التركي توغاي بيك، المتابع لقضية مقتل الشاب السوري علي الحمدان العساني في ولاية أضنة جنوبي تركيا، في تسجيل مصوّر عبر قناة “حقوقيون من أجل الديمقراطية” على “يوتيوب” موضحًا تفاصيل جديدة حول القضية.

وبحسب تصريحات توغاي اليوم، الجمعة 22 من أيار، جهزت رئاسة الادعاء العام في ولاية أضنة لائحة اتهام، ورفعت دعوى ضد الشرطي التركي فاتح كاراجا لمقاضاته بتهمة “القتل العمد”.

وقال توغاي، إن تسجيلات الكاميرات أظهرت بأن الضحية علي الحمدان (18 عامًا) لم يواصل سيره بعد أن دخل شارعًا ضيقًا، واستدار عائدًا باتجاه الشرطي الذي أدخل رصاصة إلى بيت نار مسدسه بعد أن استدار الشاب السوري، وأطلق النار عليه وجهًا لوجه.

وبذلك نفت تسجيلات الكاميرات وشهادة شهود العيان رواية الشرطي بأنه قتل الشاب عن طريق الخطأ، إذ كان منهكًا في أثناء مطاردته بعد فراره، جراء الصيام ووقوعه في أثناء المطاردة، وعدم وجود نية مسبقة عنده لقتله.

وأضاف أن الادعاء العام طالب بإنزال عقوبة السجن المؤبد بحق الشرطي فاتح كاراجا، بتهمة “القتل العمد”، وأكد أن الحادثة لم تشهد أي مطاردة كما ادعى المتهم.

وكشفت رئاسة الادعاء العام في أضنة ضلوع مديرية مختبرات الشرطة الجنائية في الولاية بتلفيق تقرير حاولت من خلاله تخليص الشرطي من تهمة “القتل العمد”.

ووافقت محكمة الجنايات العليا التاسعة في أضنة على قبول لائحة الاتهام الموجهة إلى الشرطي، وستبدأ محاكمته بتهمة “القتل العمد” خلال أسابيع قليلة.

وكانت قضية مقتل الشاب علي أثارت الرأي العام في تركيا، وطالب أتراك بمحاسبة قاتله.

وعزّى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والد علي، وأعرب عن “حزنه الشديد”، قائلًا إنه “لا يجب أن يساور أحد الشك بخصوص حقوق الضحية ومحاسبة الفاعل”.

وذكر بيان صادر عن ولاية أضنة، في نيسان الماضي، أن فرق الشرطة التابعة لقسم شرطة منطقة سيحان في ولاية أضنة جنوبي البلاد، أصابت الشاب علي العساني عند إطلاق نار تحذيري، عقب هربه من نقطة تفتيش في حي سوجو زادي.

إلا أن تسجيلًا مصوّرًا، تداوله ناشطون أتراك، أظهر فريقًا طبيًا، وعناصر شرطة يحاولون إسعاف علي، بعد إصابته برصاصة في صدره، لخروجه من المنزل رغم فرض حظر تجول على الشباب دون سن 20 عامًا.

وكانت السلطات التركية فرضت حظر تجول على الشباب تحت سن 20 عامًا، وعلى المسنين فوق سن 65 عامًا، كإجراء احترازي للحد من انتشار جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة