أمريكا تحدد “استراتيجية الخروج الوحيدة” للنظام السوري.. العقوبات بانتظاره

camera iconرئيس النظام السوري بشار الأسد- أيار 2019 (رئاسة الجمهورية السورية)

tag icon ع ع ع

حددت الخارجية الأمريكية ما أسمته “استراتيجية الخروج الوحيدة” للنظام السوري، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف به.

وقالت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية، إريكا تشوسانو، إن “قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، هو استراتيجية الخروج الوحيدة المتاحة للنظام السوري”.

وأضافت في بيان وصل إلى عنب بلدي اليوم، الأربعاء 10 من حزيران، أنه “ينبغي أن يتخذ النظام خطوات لا رجعة فيها، لتنفيذ حل سياسي للصراع السوري يحترم حقوق الشعب السوري ورغبته، أو سيواجه المزيد من العقوبات الهادفة، والعزلة”.

وأكدت تشوسانو أن واشنطن ستواصل فرض العقوبات الهادفة للضغط الاقتصادي المتزايد على النظام، لحين تحقق تقدم لا رجعة فيه بالمسار السياسي.

وأشارت إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص بالملف السوري، جيمس جيفري، أكد مرارًا أن رئيس النظام، بشار الأسد، يتحمل مسؤولية الانهيار الاقتصادي بشكل مباشر.

وتابعت، “يبذرون عشرات الملايين من الدولارات كل شهر لتمويل حرب غير ضرورية ضد الشعب السوري بدل توفير احتياجاته الأساسية”.

ويعتبر القرار 2254 مرجعًا أساسيًا للعملية السياسية في سوريا، وينص على تشكيل حكم انتقالي شامل وغير طائفي، ثم وضع دستور جديد للبلاد، وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية بموجب الدستور الجديد خلال 18 شهرًا.

وتسارعت التصريحات الأمريكية، خلال الأيام الماضية، حول الوضع الاقتصادي في سوريا، بعد تدهور قيمة الليرة السورية ووصولها إلى ثلاثة آلاف ليرة سورية مقابل الدولار الأمريكي الواحد.

وكان جيفري أشار إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية أدت، إلى حد ما، إلى “انهيار قيمة الليرة السورية”، معتبرًا أنها دلالة على أن روسيا وإيران لم تعودا قادرتين على تعويم النظام.

كما أشار، في لقاء افتراضي مع الجالية السورية في أمريكا، الأحد الماضي، إلى أن النظام السوري نفسه لم يعد قادرًا على إدارة سياسة اقتصادية فاعلة، وعلى تبييض الأموال في المصارف اللبنانية، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان أيضًا.

وتحدث جيفري عن عرض قدمته الولايات المتحدة الأمريكية إلى رئيس النظام السوري للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية.

ولم يحدد جيفري مضمون العرض الأمريكي، لكنه أشار إلى أن واشنطن “تريد رؤية عملية سياسية، من الممكن ألا تقود إلى تغيير للنظام، لكن تطالب بتغيير سلوكه وعدم تأمينه مأوى للمنظمات الإرهابية، وعدم تأمينه قاعدة لإيران لبسط هيمنتها على المنطقة”، بحسب ما نقله موقع “الجزيرة” عنه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة