اتفاق لبناني على ضخ الدولار في الأسواق.. مخاوف من تهريبه إلى سوريا

camera iconمصرف لبنان المركزي (انترنت)

tag icon ع ع ع

تعهّد حاكم مصرف لبنان المركزي، رياض سلامة، بضخ كمية كافية من عملة الدولار في الأسواق، وسط جدل حول إمكانية سحبه من قبل “حزب الله” وتهريبه إلى سوريا.

وأكد نائب نقيب الصيارفة اللبنانيين، محمود حلاوي، في تصريحات نقلتها قناة “LBC” اللبنانية اليوم، الجمعة 12 من حزيران، التوصل لاتفاق مع حاكم مصرف لبنان المركزي على ضخ الدولار النقدي، بما يكفي حاجة المستوردين واللبنانيين.

ويأتي ذلك بعد اجتماع طارئ للحكومة اللبنانية، بحضور حاكم مصرف لبنان المركزي، وقائد الأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم، ووفد من نقابة الصرافين، بعد تجدد المظاهرات في مختلف المناطق اللبنانية.

وقال حلاوي إن الاجتماع مع الحكومة اللبنانية وحاكم المصرف خلص إلى “دعم القوى الأمنية لقمع السوق السوداء”.

كما حُدد في الاجتماع سعر بيع الدولار بـ3940 ليرة لبنانية، بعد أن وصل في “السوق السوداء” إلى 6000 ليرة، مع التعهد بالتزام النقابة بترشيد بيعه للحفاظ على مخزون المصرف وعدم هدره.

وأثار قرار ضخ الدولار الجدل في لبنان، وسط اتهامات لأطراف محسوبة على “حزب الله” بالضغط على الحكومة لتضخ الدولار، فيسحبه من السوق ويهرّبه إلى سوريا.

الباحث الاقتصادي السوري خالد التركاوي أوضح لعنب بلدي، أن النظام السوري يمكن أن يستفيد من عملية الضخ، في حال لم يضبط المسؤولون آلية الصرافة.
وقال إن تزويد أي طرف لبناني النظام السوري بالدولار سيضعه تحت العقوبات الأمريكية، إلا إذا كان ذلك يقتصر على مبالغ صغيرة يمكن أن تمرر دون أن تُكتشف.

وتراجعت الليرة اللبنانية إلى 6000 مقابل الدولار الواحد مؤخرًا، بينما حدد المركزي اللبناني، في نيسان الماضي، سعر صرف الدولار بـ3200 ليرة، بعد وصوله حينها إلى عتبة 4000 ليرة في الأسواق.

وتعرض القطاع المصرفي في لبنان لاعتداءات عديدة، لاتهامه بالتسبب في تبدل سعر صرف الليرة، وخاصة بعد اتهامات رئيس الحكومة، حسان دياب، للمصرف المركزي بتهريب 5.7 مليار دولار خلال شهري كانون الأول 2019 وشباط الماضي، رغم القيود المشددة على سحب المبالغ بالدولار أو تحويلها خارج البلاد، دون أن يحدد المركزي وجهتها.

وشهد لبنان منذ 17 من تشرين الأول 2019 مظاهرات شعبية، احتجاجًا على زيادة الضرائب المفروضة على الخدمات، وتراجع مستوى المعيشة، وشح المحروقات، وأدى تطور الأحداث إلى إغلاق متكرر للمصارف وتحديد سقوف السحب بالدولار، واتهام المصارف بالفساد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة