نصر الله: أمريكا “الشيطان الأكبر” وإيران تدعمنا ماليًا

tag icon ع ع ع

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إن المحور الأميركي الإسرائيلي بالتعاون مع بعض الأنظمة العربية وبعض الأدوات في لبنان يواصل سعيه لاستهداف المقاومة بكل الطرق، معتبرًا أن “أميركا ستبقى الشيطان الأكبر قبل الاتفاق النووي وبعده”.

ويأتي كلام نصر الله في كلمة ألقاها اليوم السبت بمناسبة حفل تخريج “أبناء الشهداء” في العاصمة اللبنانية بيروت، مذكرًا أن “الشهداء اختاروا هذا الطريق بإرادتهم وعملوا وجاهدوا حتى وصلوا الى لقاء الله وما يحبون ويرضون”.

وأضاف أمين عام حزب الله إلى أن “إحياء عيد الفطر بأمان وكرامة هو بفضل تضحيات شهداء المقاومة والجيش والقوى الأمنية”،  منوهًا إلى “جيل المقاومة الحالي يؤمن بالنصر لأنه عاش ما حققته دماء الشهداء من إنتصارات وإنجازات”.

وهاجم حسن نصر الله في خطابه الولايات المتحدة الأمريكية، متهمًا إياها بالسعي مع إسرائيل إلى ضرب المقاومة وإنهاء وجودها “لقد عملوا وأنفقوا مليارات الدولارات وسخروا الكثير من الوسائل وقاموا بعدد من الحروب وكانت نتائجها دائمًا عكسية”.

واعتبر أن فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادات وداعمين لحزب الله لاتقدم ولا تأخر “الذين فرضت عليهم العقوبات بسبب دعمهم للحزب ليس لهم أموال في دول أوروبية أو أمريكا”، مردفًا “نعتز بأن تعاقبنا واشنطن لأننا ندافع عن بلدنا وبقائه بوجه المشروع الصهيوني أو المشروع التكفيري”.

الحزب لا يملك مشاريع مالية أو استثمارية ويحصل على الدعم المالي من إيران، وفق نصر الله معتبرًا “الدعم كافٍ ووافٍ ولا نحتاج أحدًا ولا دخل لنا بالاقتصاد”، نافيًا ذلك تورط الحزب بتجارة المخدرات بحسب ما أشيع في الإعلام مؤخرًا “اتهمونا بترويج المخدرات وتبييض الأموال ونحن لم ندخل حتى في الأعمال الحلال التي فيها شبة شرعية”.

خطاب نصر الله لم يخل من مغازلة إيران مؤكدًا أنها لن تتخلى عن الحزب “ثمة علاقة عقائدية بين الطرفين وهي لم تبع حلفاءها في المفاوضات… السيد خامنئي جدد وأكد موقف إيران من أميركا ومن حركات المقاومة وكان لحزب الله مكان خاص في هذا التأكيد”.

تصريحات نصر الله طالت تركيا معتبرًا أنها دعمت “داعش” وفتحت حدودها لمقاتلي التنظيم ليصبح اليوم خطرًا حقيقيًا على أنقرة، وقال “داعمو الإرهاب في سوريا يدفعون الآن الأثمان بعد انقلاب السحر على الساحر… قلنا من قبل أن من يأتون بهم إلى سوريا والعراق من أجل ضرب المقاومة سينقلبون عليهم”.

وفي نهاية خطابه، عرج نصر الله إلى الأوضاع الداخلية في لبنان، مطالبًا تيار المستقبل بتلبية دعوة التيار الوطني الحر إلى النقاش لحل المسائل العالقة في البلد، معتبرًا أن هناك “قوى سياسية أساسية تريد مناقشة آلية عمل الحكومة وتثبيتها”، ومحذرًا من الفراغ الذي سيأخذ لبنان إلى المجهول.

وخسر حزب الله اللبناني في سوريا مئات القتلى والجرحى بتدخله ودعمه نظام بشار الأسد، وتقاتل قواته في عدد من المناطق أبرزها ريف دمشق وحلب ودرعا، كما تخوض مواجهات عنيفة ضد فصائل المعارضة في مدينة الزبداني على الحدود اللبنانية منذ مطلع تموز، ما كلفها خسائر بشرية فاقت 30 قتيلًا بحسب مواقع لبنانية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة