ردود فعل على “فيتو” روسي- صيني ضد تمديد وصول المساعدات الأممية إلى سوريا

أعضاء مجلس الأمن خلال جلسة افتراضية مفتوحة

camera iconأعضاء مجلس الأمن خلال جلسة افتراضية مفتوحة (مجلس الأمن)

tag icon ع ع ع

أثار “الفيتو” الروسي- الصيني في مجلس الأمن، ضد مشروع قرار لتمديد تفويض نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر منطقتين حدوديتين مع تركيا، ردود فعل دولية ومحلية.

وجاء “الفيتو” الروسي الـ15 منذ عام 2011 أمس، الثلاثاء 7 من تموز، ردًا على مشروع قرار قدمته بلجيكا وألمانيا إلى مجلس الأمن، ينص على تمديد الموافقة على نقل المساعدات عبر معبري “باب الهوى” و”باب السلامة” على الحدود السورية- التركية، لمدة عام.

وسمح التفويض الأخير، بداية العام الحالي، باستخدام كل من معبري “باب السلامة” و”باب الهوى” الحدوديين مع تركيا لمدة ستة أشهر، حتى تاريخ 10 من تموز الحالي.

وأوقف عمل معبري “الرمثا” جنوبي سوريا، الذي يصلها بالأردن، و”اليعربية” في الشمال، الواصل بين مناطق الشمال الشرقي السوري ومدينة ربيعة العراقية.

وتعتبر روسيا أن إدخال المساعدات الإنسانية دون موافقة “الدولة السورية” انتهاك لـ”السيادة السورية”، وتطالب بمرور المساعدات عبر النظام السوري.

ومن المتوقع أن تنتهي فاعلية قرار تمديد مرور المساعدات إلى سوريا الذي استمر ست سنوات، في 10 من تموز الحالي.

استنكار محلي

استنكر “الائتلاف الوطني” المعارض “الفيتو” الروسي – الصيني، لتمديد عبور المساعدات إلى سوريا، واصفًا إياه بأحد أسلحة الدمار الشامل لقتل الشعوب وتهجيرها.

وأكد ضرورة إقصاء روسيا من المشاركة بأي قرار على الصعيد الإنساني أو السياسي، كونها أحد أطراف النزاع.

كما أدان فريق “منسقو استجابة سوريا” استخدام “الفيتو” لمنع المساعدات عن سوريا في بيان اليوم، الأربعاء 8 من تموز.

وأشار الفريق إلى أن الحملة العسكرية التي شنها النظام وروسيا منذ مطلع تشرين الأول 2019 أدت إلى نزوح مليون و41 ألفًا و233 مدنيًا، ومقتل أكثر من 701 مدني، بينهم 212 طفلًا وطفلة، و17 عاملًا إنسانيًا.

كما أدت العمليات العسكرية إلى تضرر أكثر من 239 منشأة، بينها مراكز طبية ومدارس وغيرها من المراكز التي تقدم خدماتها للمدنيين.

أمريكا تجدد التحذير

اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية، في بيان وزعته البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، أن “كلًا من روسيا والصين تستغلان مجلس الأمن الدولي، كأداة لتنفيذ أجنداتهما علي حساب ملايين السوريين الأبرياء”، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.

وصرحت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، أنه “لم يكن من المفاجئ أن تبحث روسيا والصين عن أي فرصة لتدعم نظام الأسد القاتل وحملته الوحشية ضد الشعب السوري”.

وأضافت أن الولايات المتحدة والأعضاء الآخرين في مجلس الأمن أيّدوا القرار، لأن البديل لا يوصف، وذلك في إشارة إلى القرار الروسي الذي تريد طرحه في مجلس الأمن، والذي ينص على إمكانية إدخال المساعدات من منفذ واحد فقط وهو معبر “باب الهوى” لمدة ستة أشهر.

وحذرت كرافت من أن عدم وصول المساعدات الإنسانية سيكلف ملايين السوريين معاناة واحتمالية الموت.

وأكدت أن “واشنطن لن تلين جهودها للوصول إلى المحتاجين في سوريا، ولن تمنح مصداقية للأكاذيب الروسية والصينية بشأن ما يحدث في سوريا”.

ألمانيا وبلجيكا تأسفان

عبّرت كل من ألمانيا وبلجيكا عن أسفهما لـ”الفيتو” الروسي- الصيني، في بيان مشترك تلاه المندوبان الدائمان للبلدين لدى الأمم المتحدة، الألماني، كريستوف هويسجن، والبلجيكي، مارك بيكستين، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع الصحفيين.

وكان الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، حذر في تقرير لمجلس الأمن، في 29 من حزيران الماضي، من أن ما يقارب 2.8 مليون شخص في الشمال الغربي،  أي 70٪ من سكان المنطقة بحاجة إلى مساعدة إنسانية.

ومن المقرر أن يصوّت مجلس الأمن على قرار روسي يوافق فقط على معبر تركي واحد لإيصال المساعدات لمدة ستة أشهر فقط.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة