وسط غموض ونفي حكومي.. تفجيرات جديدة في طهران

صورة للانفجار الذي تداوله الناشطون الإيرانيون على "تويتر" في طهران- 10 من تموز (تويتر)

camera iconصورة للانفجار الذي تداوله الناشطون الإيرانيون على "تويتر" في طهران- 10 من تموز (تويتر)

tag icon ع ع ع

تداول ناشطون ووسائل إعلام إيرانية على شبكات التواصل الاجتماعي نبأ وقوع انفجار غربي العاصمة الإيرانية طهران، لتستمر سلسلة التفجيرات في البلاد بين الفينة والأخرى، في ظل غموض الأسباب والمسؤولين عنها.

وجاء ذلك بحسب ما نقلته وكالة “مهر” الإيرانية اليوم، الجمعة 10 من تموز، في حين لم يؤكد أي مصدر حكومي رسمي في إيران صحة ما تناقلته وسائل الإعلام حتى إعداد هذا التقرير.

وأظهرت التسجيلات المصوّرة التي نشرها ناشطون عبر حساباتهم في “تويتر”، دوي انفجار من ناحية بلدة کرمدرة قرب مدينة كرج في إقليم البرز وبلدة القدس غرب طهران، وأدى الحادث الذي لم يحدد سببه بعد إلى انقطاع التيار الكهربائي، وفق ناشطين.

https://twitter.com/PahlaviButler/status/1281414735267856385

ولكن عمدة بلدة قدس، غربي طهران، ليلى واثقي، نفت وقوع أي انفجار بمنطقة كرمدرة، بحسب وكالة “مهر”، موضحة أن انقطاع التيار الكهربائي الذي حصل في المنطقة مساء أمس، الخميس 9 من تموز، كان نتيجة خلل في المنظومة الكهربائية مقابل “مشفى 12 بهمن” وقع في تمام الساعة العاشرة مساء، ولم يستمر انقطاع التيار الكهربائي أكثر من خمس دقائق.

واثقي أكدت أن الأجهزة الأمنية لم تؤكد خبر وقوع أو سماع صوت أي انفجار في تلك المنطقة، ووصفت الأخبار عن انفجارات بـ”الشائعات”.

انفجارات سابقة

في 4 من تموز الحالي، انفجر أحد محولات الكهرباء بمحطة كهرباء “الشهيد مدحج زرغان” في مدينة الأهواز جنوبي إيران، حسب رئيس منظمة الإطفاء وخدمات السلامة والأمان في بلدية الأهواز مركز محافظة خوزستان. 

وقال أمير نجفي في تصريح للصحفيين نقلته وكالة “مهر”، حينها، إن النيران اندلعت في محطة كهرباء “زرغان” بسبب انفجار حدث في المحول، وليس من المعلوم المساحة التي تعرضت للنيران لغاية الآن.

 

ولقي 19 شخصًا حتفهم في انفجار بمركز “سينا أطهر” الطبي شمالي طهران، وأُصيب تسعة آخرون، وقال رئيس المركز، بيمان صابريان، في مؤتمر صحفي نقله “التلفزيون الإيراني”، في 1 من تموز الحالي، إن السبب هو تسرب للغاز.

وفي 2 من تموز الحالي، احترقت منشأة “نطنز” النووية في إيران، التي كانت تحتوي على أجهزة طرد مركزي تسرع من عملية تخصيب اليورانيوم، بحسب المتحدث باسم منظمة “الطاقة الذرية الإيرانية” بهروز كمالوندي، حينها، وأدى ذلك إلى أضرار مادية جسيمة، ستؤخر من هذه العملية.

ومنذ حزيران الماضي، تشهد إيران حرائق وانفجارات غامضة، بعضها في منشآت صناعية وأخرى بمواقع إنتاج صواريخ، والحدث الأبرز بينها انفجار في منشأة “نطنز” النووية.

وفي 26 من حزيران الماضي، وقع انفجار شرقي طهران بالقرب من قاعدة “بارشين” العسكرية حيث يجري تطوير الأسلحة، وقالت السلطات إن الانفجار وقع بسبب تسرّب في منشأة لتخزين الغاز بمنطقة خارج القاعدة أيضًا.

اتهامات ونفي.. الغموض يحيط بأسباب الانفجارات

قال رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني، غلام رضا جلالي، في 4 من تموز الحالي، إن طهران لا تستبعد أن يكون انفجار “نطنز” “عملًا تخريبيًا” من قبل مجموعات المعارضة، أو “هجومًا سيبرانيًا من قبل أمريكا التي تقف وراء عدة أحداث وقعت مؤخرًا في إيران”.

وأبلغ وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في 30 من حزيران الماضي، أن أجهزة الطرد المركزي المتطورة في إيران ستسمح للبلاد بتخصيب اليورانيوم حتى 50 مرة أسرع مما تستطيعه حاليًا.

في حين نقلت صحيفة “نيويورك تايمز“، في 5 من تموز الحالي، عن مسؤول استخباراتي في الشرق الأوسط وعضو في “الحرس الثوري الإيراني”، قولهما إن فرضية جديدة قائمة على زرع قنبلة داخل منشأة “نطنز” النووية، ولم يستبعدا أن تكون إسرائيل هي المسؤولة عن الهجوم.

وبحسب الصحيفة، فإن المخابرات الإسرائيلية أظهرت سلفًا قدرتها على ضرب قلب إيران، فقد اقتحمت مستودعًا في طهران عام 2018، وسرقت نصف طن من السجلات السرية التي توثق المشروع النووي الإيراني، وتمكنت من إخراج المستندات من البلاد.

ولكن إسرائيل نفت مسؤوليتها عن حادثة “نطنز” بحسب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، بيني غانتس، ووزير الخارجية، جابي اشكنازي.

وقال غانتس لراديو إسرائيل، “ليست كل حادثة تحصل في إيران مرتبطة بنا بالضرورة”، مؤكدًا أن كل هذه الأنظمة معقدة، ولديها قيود أمان عالية للغاية، وأضاف “أنا غير متأكد من أن الإيرانيين يعرفون دائمًا كيفية الحفاظ عليها”.

وردًا على سؤال عن “نطنز”، قال اشكنازي، بحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، في 5 من تموز الحالي، إن إسرائيل لديها سياسة طويلة الأمد بعدم السماح لإيران بالحصول على أسلحة نووية، مضيفًا، “نتخذ إجراءات من الأفضل تركها دون أن تُقال”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة