من هو إسحاق مصطفاوي الذي قُتل في سجون الحسكة

camera iconإسحاق مصطفوي هو أول مؤيد لتنظيم الدولة الإسلامية من المملكة المتحدة يقتل في حجز "قوات سوريا الديمقراطية (BBC)

tag icon ع ع ع

اُحتجز البريطاني إسحاق مصطفاوي، البالغ من العمر 27 عامًا، وقُتل في أحد السجون التي تضم أسرى مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”، التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وبحسب مصدر تحدث لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، قُتل مصطفاوي في أثناء محاولته الهروب من السجن أمس، السبت 11 من تموز، بينما تقول مصادر أخرى إن سبب الوفاة كان نتيجة اضطراب خطير حدث في السجن الذي اُحتجز فيه بالحسكة.

ولم تؤكَّد الوفاة والظروف المحيطة بها رسميًا.

وعاش إسحاق في لندن منذ سن الخامسة، حين استقرت عائلته الجزائرية في بريطانيا، وعُرف بحبه لكرة القدم، ونشأ في منزل يحارب التطرف ومع ذلك أصبح متطرفًا.

وفي نيسان 2014، أخبر مصطفاوي والده أنه متوجه إلى أمستردام لبضعة أيام، وغادر بحقيبة صغيرة فقط، ثم توجه سرًا إلى سوريا.

وكان إسحاق مصطفاوي أحد طلاب جامعة “ويستمينيستير” الذين انضموا إلى تنظيم “الدولة”، وفي عام 2018 سُحبت الجنسية البريطانية منه.

وفي كانون الثاني 2019، توفيت زوجة مصطفى وابنه الصغير وأُصيب بجروح بالغة، عندما قُصف منزله، بحسب صحيفة “الجارديان“، واُعتقل في نفس العام.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية، “أولئك الذين اختاروا مغادرة المملكة المتحدة والقتال من أجل تنظيم الدولة أو دعمه، يشكلون خطرًا كبيرًا على الأمن القومي”.

وقال المتحدث، إن من بين 900 شخص غادروا المملكة المتحدة إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم “الدولة”، قُتل 20% منهم، و40% عادوا إلى المملكة المتحدة، و40% ما زالوا في المنطقة.

وكانت الحكومة البريطانية رفضت السماح للسجناء البالغين بالعودة إلى المملكة المتحدة، قائلة إنه يجب محاكمتهم في المنطقة.

وصرحت “قسد” بأن على الدول الأجنبية تحمل المسؤولية عن مواطنيها، معتبرة أن سجناء التنظيم “قنبلة موقوتة”، وشددت على ضرورة إنشاء محاكم دولية تحت ولاية الأمم المتحدة، ومحاكمتهم في شمال شرقي سوريا حيث “ارتكبوا الجرائم”.

وتزامنت هذه الحادثة مع تدهور الأوضاع في السجون والمخيمات التي يحتجز فيها سجناء تنظيم “الدولة”، حيث حصل فيها العديد من أعمال الشغب.

وكان التحالف الدولي أجرى تدريبًا خاصًا لـ”قسد”حول التعامل مع أسرى التنظيم في سجون شمال شرقي سوريا، في 16 من أيار الماضي.

وجاء هذا التدريب نتيجة للعصيان الثالث من نوعه الذي نفذه معتقلو التنظيم في السجن، وكان العصيان الأول في مطلع نيسان الماضي واستمر يومين، وتمكن عدد منهم من الفرار خارج السجن، قبل أن يُقبض عليهم بعملية شاركت فيها قوات التحالف.

احتفظت “قسد” بسرية سجونها واكتفت بالترويج لاتباعها “المعايير الإنسانية” في مراكزها ومخيماتها، مشيرة إلى العبء الكبير الذي تمثله الأعداد الكبيرة للمحتجزين، الذين تراوحت تقديرات أعدادهم ما بين 10 إلى 12 ألفًا، بينهم نحو ألفي سجين أجنبي من نحو 50 دولة مختلفة، وأربعة آلاف سجين عراقي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة