تسجيل يظهر شتم متوفى في “الأسد الجامعي”.. المشفى يوضح (فيديو)

camera iconعاملة تعقم في مشفى بدمشق بعد انتشار فيروس "كورونا" 20 من أيار (رويترز)

tag icon ع ع ع

تداولت صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلًا مصوّرًا في مشفى “الأسد الجامعي” بدمشق، ظهر فيه أحد العاملين وهو يوجه شتائم طالت جثة متوفى في أثناء نقل جثمانه من صندوق خشبي إلى إحدى غرف المشفى، ما أثار ردود فعل واسعة.

وعلّقت إدارة مشفى “الأسد” في دمشق على الحادثة، قائلة إنها ستحقق بما نُشر بالتفصيل، وستنشر نتائج التحقيق لاحقًا، ووعدت بمحاسبة المسؤول في حال كان أحد كوادر المشفى، وفقًا لما نقلته إذاعة “شام إف إم“.

وأشارت إلى أن “عمال مكتب دفن الموتى هم فقط من يتعاملون مع الجثث حاليًا”، وأنها ستتواصل مع الجهات المسؤولة في المكتب، لمحاسبة الشخص الذي أطلق الشتائم، في حالة كان من فريق مكتب “دفن الموتى”، ولم يكن أحد كوادر المشفى.

حديث عن حرق جثث المتوفين بالفيروس

وكان رئيس “الطب الشرعي” بجامعة دمشق، حسين نوفل، انتقد الإجراءات المتبعة لدفن المتوفين بفيروس “كورونا” من قبل مكتب “دفن الموتى”.

واعتبر نوفل أن التعامل مع جثث ضحايا الفيروس يجب أن تكون مثل الإجراءات المتبعة في العناية المشددة، وأوصى بحرق الجثث، “لأن الفيروس غير معروف السلوك وهو موضوع بحث علمي”، وفقًا لما نقلته عنه إذاعة “ميلودي إف إم“.

وتحدث عن لجوء بعض الدول إلى حرق جثث المتوفين بالفيروس لتضمن القضاء عليه بشكل نهائي، مبينًا أن حرق الجثث في سوريا موضوع لا يقبله المجتمع، بسبب العادات والتقاليد والتعاليم الدينية.

وأكد نوفل أنه في حال عدم حرق الجثث، يجب أن يدفن المتوفى دون غسل، وأن يغطى بطبقتي كتان مببلة بالكلور ثم طبقة بلاستيكية، ويدفن بعمق أكثر من متر ونصف تحت الأرض.

ونبّه إلى ضرورة دفن الموتى في مدافن خاصة، كي لا يُفتح القبر لاحقًا لتنزيل جثة أخرى، وينتشر الفيروس من جديد.

لكن هذه المطالب ليست واقعية

بينما قال المدير العام لـ”الطب الشرعي” في سوريا، زاهر حجو، إن “الطب الشرعي” كجهة رسمية، ضد ما طُرح حول حرق جثامين الوفيات المصابة بفيروس “كورونا”، مشيرًا إلى عدم وجود ضرورة لمثل هذا “الإجراء القاسي”، لا سيما أنه يخالف عادات وتقاليد المجتمع السوري.

وشدد حجو على ضرورة “اتخاذ إجراءات الحيطة والحذر كافة، والتشدد في تطبيق القواعد المتبعة بالتعامل مع حالات الوفيات الناجمة عن الفيروس خلال عملية الدفن”.

وهو ما تؤكده منظمة الصحة العالمية، بأنه بحسب المعلومات المتوفرة حول فيروس “كورونا”، فإن جثث الموتى ليست معدية.

كما لم يثبت حتى الیوم أي دليل على إصابة أشخاص بالعدوى نتيجة التعرض لجثة شخص توفي بسبب الإصابة بالفيروس، لا سيما مع اتخاذ إجراءات الوقاية اللازمة من قبل الأفراد المتفاعلين بصورة مباشرة مع جثة المتوفى.

ارتفاع عدد الإصابات بفيروس “كورونا”

ذكر مدير مكتب “دفن الموتى”، فراس ابراهيم، أن عدد الوفيات ازداد، منذ 10 من تموز الحالي، بسبب فيروس “كورونا” أو بأعراض شبيهة بالفيروس.

وأوضح أن معدل الوفيات الوسطي اليومي حاليًا في دمشق هو 40 وفاة تقريبًا، وهو رقم طبيعي في فصل الصيف حيث تزداد الوفيات بسبب ارتفاع الحرارة.

وبلغ عدد الإصابات بفيروس “كورونا” في مناطق سيطرة النظام السوري 674 حالة، شفي منها 210 حالات، بينما توفي 40 شخصًا، حتى تاريخ إعداد التقرير.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة