ما آلية “سناب باك” التي يهدد ترامب بفرضها على إيران؟

camera iconالرئيس الأمريكي دونالد ترامب (تويتر)

tag icon ع ع ع

هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرض عقوبات على إيران وفق آلية “سناب باك” بعد رفض مجلس الأمن الدولي، في 14 من آب الحالي، مشروعًا أمريكيًا لتمديد اتفاقية حظر الأسلحة على إيران.

واعترضت روسيا والصين على التصويت الذي أجراه مجلس الأمن الدولي على تمديد حظر السلاح، المقرر أن ينتهي في تشرين الأول المقبل، بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والدول الكبرى، بحسب ما نشرته وكالة “رويترز“.

فما آلية “سناب باك” التي يهدد بها ترامب؟

تعني كلمة “snapback” في اللغة الإنجليزية الارتداد السريع أو المفاجئ، أو العودة إلى وضع سابق.

استخدام ترامب لهذه الآلية جاء كونها تمنح إعادة فرض جميع العقوبات الأممية على إيران بدعوى انتهاكها التعهدات المنصوص عليها في الاتفاق النووي.

وردت هذه الآلية في قرار مجلس الأمن “رقم 2231” (صدر بعد التوصل إلى الاتفاق النووي بين القوى الكبرى وإيران عام 2015)، الذي ترفع بموجبه العقوبات الاقتصادية الشديدة التي كانت مفروضة على إيران.

ويمكن لأي دولة طرف في الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015 أن تلجأ إلى “سناب باك” لإعادة فرض العقوبات على إيران.

وإذا أرادت واشنطن تفعيل هذه الآلية يتعين عليها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن بشأن انتهاك إيران للاتفاق النووي، على أن تفتح الأمم المتحدة تحقيقًا يستمر 30 يومًا قبل العودة بإيضاحات وضمانات للطرف الذي قدم الشكوى.

وفي حال لم يقتنع المشتكي بالإيضاحات الورادة، يحق له تطبيق مبدأ “سناب باك” من دون موافقة مجلس الأمن، لتعاد جميع العقوبات التي كان أقرها مجلس الأمن على إيران.

وعند فرض الآلية، تُحث الدول على فحص الشحنات الداخلة والخارجة من إيران وستحصل على تصاريح بمصادرة أي شحنة محظورة، فضلًا عن حظر صادرات النفط والغاز.

لكن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، يثير الجدل حول أهليتها لإطلاق هذه العقوبات من جانب واحد.

وترى دول حليفة للولايات المتحدة أن اللجوء لآلية “سناب باك” يعني انسحابًا إيرانيًا كاملًا، والقضاء على الاتفاق التاريخي الذي وقّعته إيران مع الدول الكبرى عام 2015.

وما زالت روسيا والصين وفرنسا وألمانيا جزءًا من الاتفاق، لكن إعادة فرض واشنطن عقوبات على طهران قادت لاستئناف تخصيب اليورانيوم في 2019.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة