9 إصابات في “المواساة” بدمشق خلال أيام.. ما هو “الفطر الأسود”

camera iconمستشفى المواساة بدمشق (قيس بوك)

tag icon ع ع ع

أعلن مدير مستشفى “المواساة” الجامعي بدمشق، عصام الأمين، عن ازدياد ملحوظ في أعداد الحالات المقبولة بمرض “التهاب الجيوب الفطري المخاطي الغازي” (الفطر الأسود).

وأوضح الأمين، في حديث إلى صحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الأربعاء 20 من تشرين الأول، أن أعداد الإصابات بـ”الفطر الأسود”، التي قُبلت في مستشفى “المواساة”، وصلت خلال الأيام الماضية إلى تسع حالات، عُولجت لدى فريق متخصص من أطباء اختصاصيين بأقسام “الأذنية” و”المناعية” و”الإنتانية”، على حد قوله.

وأضاف الأمين أن مرض “الفطر الأسود” يصيب ذوي المناعة المنخفضة، من المصابين سابقًا بفيروس “كورونا”، الذين تلقوا كميات كبيرة من علاج “الكورتيزون”، الذي يؤدي تناوله المديد إلى “تدنٍّ في المناعة”.

ما هو “الفطر الأسود”

انتشر اسم مرض “الفطر الأسود” المرتبط بالمتعافين من فيروس “كورونا” بكثرة، لأول مرة في الهند خلال حزيران الماضي.

ومع إعلان الهند رصدها لانتشار متسارع للمرض ضمن المصابين والمتعافين من فيروس “كورونا”، أعلنت عدد من الدول اكتشافها إصابات “الفطر الأسود” في مستشفياتها.

ووفقًا لتقرير لمركز “مكافحة الأمراض والوقاية منها” (CDC) الأمريكي، ينشأ مرض “الفطر الأسود” بسبب مجموعة عفن تسمى الفطريات العفنة (Mucoromycetes)، تعيش في التربة و المواد العضوية المتحللة، كأوراق الشجر المتعفنة أو السماد، أو الخشب الفاسد.

ويصيب المرض الجيوب الأنفية للإنسان أو الرئتين بعد استنشاق البويغات الفطرية، كما يمكن أن تحدث الإصابة عن طريق الجلد بعد التعرض للحروق أو الجروح.

ويعتبر الأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية تضعف عمل جهازهم المناعي، أو المرضى المتلقون لأدوية تقلل من قدرة الجسم على محاربة العدوى والمرض، هم الأكثر عرضة للإصابة بـ”الفطر الأسود”، بحسب التقرير.

ولا يستهدف “الفطر الأسود” المتعافين من “كورونا” فقط، بل إنه قادر على إصابة أي شخص يعاني من ضعف المناعة، كما تزيد بعض الأمراض من خطر الإصابة به، كأمراض “سكر الدم غير المستقر”، وفيروس “نقص المناعة البشرية” (الإيدز)، والأورام السرطانية، وسوء التغذية المرافق لتدني الوضع الصحي.

وبحسب تقرير لـ”منظمة الصحة العالمية“، فإن الإصابة بمرض “الفطر الأسود” غير معدية، ولا تنتشر عن طريق الاتصال بين شخص وآخر.

كما تعتمد أعراض الإصابة به على مكان نمو الفطريات في الجسم، إلا أن العرض الأكثر شيوعًا، هو التهاب الجيوب الأنفية المصحوب باحتقان وإفرازات في الأنف، بالإضافة إلى ألم في الجيوب وحمى وصداع.

ووفقًا لـ”الصحة العالمية”، تعتبر حالات العدوى بـ”الفطر الأسود” الذي يطلق عليه أيضًا اسم “فطر الغشاء المخاطي” نادرة لكنها خطيرة، وهي عدوى عنيفة تهدد الحياة، تتطلب تشخيصًا سريعًا وعلاجًا مبكرًا.

وتتضمّن العلاجات بعد الإصابة بمرض “الفطر الأسود”، عادة، مجموعة من الأدوية المضادة للفطريات، كما تتطلب بعض الحالات الحرجة التدخل الجراحي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة