مصطفى أديب.. توافق سياسي يواجهه الشارع اللبناني

رئيس الوزراء مصطفى أديب بعد تكليفه_ 31 من آب

camera iconرئيس الوزراء مصطفى أديب بعد تكليفه_ 31 من آب

tag icon ع ع ع

انتهت الاستشارات النيابية اللبنانية في قصر “بعبدا” الرئاسي بتكليف السفير اللبناني في ألمانيا، مصطفى أديب، بتشكيل الحكومة اللبنانية، بعد حصوله على أغلبية الأصوات في البرلمان اللبناني، حسب قناة “MTV” اللبنانية.

وكلف رئيس الجمهورية، العماد ميشال عون، اليوم الاثنين 31 من آب، رسميًا مصطفى أديب بتشكيل الحكومة، وبعد وصوله إلى قصر “بعبدا”، انضم إلى عون ورئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري.

وحصل أديب في تصويت البرلمان اللبناني على 90 صوتًا، بينما حاز نواف سلام على 16 صوتًا، وريا الحسن وفضل شلق على صوت واحد، بينما لم يرشح سبعة نواب أحدًا، ليكلف أديب بتشكيل الحكومة الجديدة.

وكان رئيس الحكومة الأسبق، نجيب ميقاتي، أول من رشح أديب لتكليفه برئاسة الحكومة، وتلاه رئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، ثم رئيسا الحكومة الأسبقان، تمام سلام وفؤاد السنيورة.

وتلاه تأييد “حزب الله” و”الحزب التقدمي الاشتراكي” بقيادة السياسي وليد جنبلاط، اللذين يعتبران من أوائل من رشحوا أديب في المشاورات النيابية قبل التعيين.

واستقبله رؤساء الحكومة السابقون في بيروت، ضمن الإطارات البروتوكولية للرئيس الجديد المكلف لتشكيل الحكومة، بعد ظهر اليوم.

وقال أديب بعد تعيينه، “لا وقت للكلام والوعود والتمنيات، بل للعمل بكل قوة بتعاون الجميع من أجل تعافي وطننا واستعادة شعبنا الأمل بغد أفضل، لأن القلق كبير لدى جميع اللبنانيين على الحاضر والمستقبل”، بحسب موقع “القصر الرئاسي بعبدا”.

وتابع، “الفرصة أمامنا ضيقة، وعلى كل القوى السياسية أن تدرك ذلك، أقول للبنانيين: قدرنا أن نتغلب على الأحزان والأوجاع، وعزمنا راسخ بأن أرضنا ستبقى صامدة، ومعًا نصنع الأمل بالمستقبل، ادعوا لنا بالتوفيق”.

وتوجه أديب فور مغادرته القصر الجمهوري إلى موقع انفجار مرفأ بيروت، في 4 من آب الحالي، في منطقة مار مخايل والجميزة، لتفقد الأضرار الناجمة عنه.

وفي ختام جولته قال في تصريح “قررت أن تكون أول محطة لي بعد تكليفي بتشكيل الحكومة الجديدة من هنا، من هذه المنطقة، لأؤكد لجميع الناس وقوفي إلى جانبهم في هذه المحنة الكبيرة التي مرت على لبنان”.

بينما اعترض متظاهرون على زيارة أديب لهذه المناطق، وتداول ناشطون تسجيلات مصورة تظهر رفض المتظاهرين لوجوده في أثناء زيارته للمرفأ، معتبرين إياه تابعًا للسلطة التي لا يريدونها.

وعارضت هذا التعيين شخصيات سياسية وإعلامية لبنانية، مثل الوزير السابق، يوسف سلامه، الذي ندد بقرار تعيين رئيس الحكومة المكلف، قائلًا، “كيف لطبقة سياسية متهمة بالفشل والفساد والارتهان أن تسهم بتركيب سلطة جريئة كفوءة، شفافة، تحاسب وقادرة أن تواكب طموح الشعب اللبناني؟”، بحسب “الوكالة الوطنية للأنباء“.

وأضاف، “تجربة دياب لا تشجع. الإجماع يخيفني أكثر”.

كما وصفت الإعلامية اللبنانية ديانا مقلد، أديب بأنه “شخصية ليس لها وزن سياسي سوى أنها نقطة تلاقٍ إيراني- فرنسي على الأرجح حاليًا لتسوية ليس لها أفق جدي”.

وأضافت أن اختياره ما هو إلا تكريس للانهيار، و”ما تسرب عنه يبشر بالأسوأ”.

واعتبرت مشاركة كل القوى السياسية في تعيينه “مهزلة كارثية”، بحسب ما ذكرته عبر حسابها في “تويتر“.

وكذلك وصفه بهاء الحريري، الابن الأكبر لرئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، بأنه “وكيل آخر لنظام لبنان القديم”.
وأضاف، “أصبح من غير المقبول أن يدير أمراء الحرب والميليشيات لبنان (…) نحن بحاجة إلى تغيير كلي للوصول إلى لبنان جديد”، وذلك بتغريدة نشرها عبر حسابه في “تويتر“.

واستقالت حكومة حسان دياب، في 10 من آب الحالي، إثر غضب شعبي لبناني، أججه انفجار كبير ضرب مرفأ بيروت، وأدى إلى مقتل ما يقارب 200 شخص على الأقل.

وجاء تكليف أديب قبيل ساعات من وصول الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى بيروت في ثاني زيارة له في أقل من شهر، لحث المسؤولين على إجراء الإصلاحات التي تريد الدول المانحة رؤيتها قبل تقديم الدعم المالي للبنان.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة