الأمم المتحدة تدين ترحيل دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين

camera iconلاجئون على الحدود التركية - اليونانية بعد تجريده من مالبسه من قبل القوات اليونانية- 6 آذار 2020 (تي آر تي)

tag icon ع ع ع

أدانت الأمم المتحدة ترحيل مهاجرين عبر الحدود البحرية والبرية من قبل دول الاتحاد الأوروبي.

وقالت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت، اليوم الاثنين 14 من أيلول، إن “ترحيل دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين بشكل جماعي ينتهك التزاماتها القانونية”، وفقًا لما نقلته وكالة “الأناضول“.

وطالبت باشليت بإجراء تحقيق مستقل في معاملة المهاجرين “غير القانونيين”، مشيرة إلى أن الدول ملزمة بالتعاون لضمان حماية حقوق الإنسان وحياة المهاجرين، بغض النظر عن وضعهم الإداري.

ولفتت إلى أن الحريق المندلع بمخيم “موريا” للاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية، أثّر بشكل خطير على حياة آلاف اللاجئين.

وكانت الشرطة في جزيرة ليسبوس أطلقت الغاز المسيل للدموع على اللاجئين الرافضين لإبقائهم في المنطقة، بعد احتراق مخيم “موريا”، خلال تظاهرة للمطالبة بالحصول على مأوى.

واندلعت ثلاثة حرائق مجهولة الأسباب في مخيم “موريا” (أكبر مخيمات اللاجئين في اليونان) على جزيرة ليسبوس اليونانية، ما خلّف حركة نزوح كبيرة من المخيم.

وكانت منشأة “موريا” تؤوي أكثر من 12 ألف لاجئ، بينهم أربعة آلاف طفل، اضطروا في الوقت الراهن إلى المبيت في العراء، بعد احتراق المنشأة.

ووصل 11 لاجئًا سوريًا أمس، الأحد 13 من أيلول، إلى مدينة كاليه الفرنسية، بعد أن رُحّلوا على متن طائرة توجهت إلى إسبانيا قبل تسعة أيام، وتُركوا في شوارع مدريد، ليصلوا إلى مدينة كاليه الفرنسية، آملين بالعودة إلى المملكة المتحدة.

وكانت وزارة الداخلية في المملكة المتحدة رحّلت 11 لاجئًا سوريًا، في 9 من أيلول الحالي، إلى إسبانيا بحسب ما نقلته “The guardian“.

وعملت وزارة الداخلية البريطانية على إعادة ما يقرب من ألف طالب لجوء في المملكة المتحدة إلى دول أوروبية أخرى، مروا بها بموجب اتفاقية “دبلن”.

واستقبلت المملكة المتحدة، عام 2019، عددًا أقل من طلبات اللجوء مقارنة بدول أخرى مثل ألمانيا (142 ألفًا و400 طلب)، وفرنسا (119 ألفًا و900 طلب)، وإسبانيا (115 ألفًا ومئتا طلب).

أما المملكة المتحدة فاستقبلت 34 ألفًا و354 طلب لجوء، عام 2019، في أحدث الأرقام المتاحة.

وبين نيسان وحزيران الماضيين، تقدم أربعة آلاف و850 شخصًا بطلبات لجوء، وهو انخفاض حاد من ثمانية آلاف و455 طلبًا بين كانون الثاني وآذار من العام الحالي.

ورحّلت المملكة 185 طالب لجوء حتى الآن، عبر القنال مع فرنسا في قوارب صغيرة، في ظل اتفاقية “دبلن”.

وقبلت دول الاتحاد الأوروبي الأخرى 7% من 18953 طلبًا قدمتها وزارة الداخلية البريطانية بين عامي 2015 و2018، لإعادة الأشخاص بموجب “دبلن”، أي 1395 لاجئًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة