في ثاني التصريحات الإيجابية.. اليونان تعلن استعدادها للحوار مع تركيا

سفينة التنقيب التركية أوروتش رئيس (halk tv)

camera iconسفينة التنقيب التركية أوروتش رئيس (halk tv)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الدفاع التركية عن انتهاء الاجتماع الفني الذي جمع وفدًا عسكريًا تركيًا مع وفد عسكري يوناني، على أن يعقَد اجتماع ثانٍ، في 17 من أيلول الحالي.

وعُقد الاجتماع لبحث “سبل فض النزاع”، بعد التوترات بين أنقرة وأثينا على خلفية التنقيب عن الغاز في شرقي البحر الأبيض المتوسط.

وجاء اللقاء الذي احتضنه مقرّ حلف “الناتو” في العاصمة البلجيكية، بروكسل، في ظل تصريحات يونانية إيجابية حول الحوار مع أنقرة، سبقها نفي الأخيرة نيتها التنازل عن خطواتها وما ترى أنه حقها في الغاز بالقرب من سواحلها، دون أن يفصح أي من الطرفين عن المباحثات التي دارت بينهما حتى لحظة إعداد الخبر.

دعوات إيجابية

قال رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن بلاده على استعداد للدخول في مفاوضات مع تركيا في أقرب وقت ممكن.

وأضاف ميتسوتاكيس في تصريحات صحفية اليوم، الثلاثاء 15 من أيلول، “نحث تركيا على حل قضية غاز البحر الأبيض المتوسط من خلال الحوار والدبلوماسية بدلًا من الوسائل العسكرية”، معتبرًا أن الوقت “لا يزال متاحًا أمام تركيا لاتخاذ المزيد من الخطوات لخفض التوتر”.

ويعتبر التصريح الإيجابي هو الثاني الصادر من أثينا خلال الـ48 ساعة الماضية، إذ سبقه ترحيب الرئيسة اليونانية، كاترينا ساكيلاروبولو، أمس بقرار سحب تركيا لسفينة التنقيب “أوروج رئيس“.

وجاءت هذه التصريحات بعد قرار أنقرة إعادة سفينة التنقيب إلى ميناء أنطاليا “للصيانة”، في 13 من أيلول الحالي، وفقًا لتصريحات صحفية لوزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، أمس الاثنين 14 من أيلول، وهو أمر قالت وكالة “الأناضول” التركية، إنه مخطط له منذ أسبوعين.

وقالت ساكيلاروبولو في أثناء زيارتها لجزيرة كاستيلوريزو المقابلة للسواحل التركية، في 13 من أيلول الحالي، إن بلادها مستعدة للحوار مع تركيا وفق القوانين الدولية.

الاتحاد الأوروبي وسوء العلاقات مع أنقرة

التصريحات اليونانية المتتالية تأتي بالتزامن مع تصريحات أوروبية أشارت إلى سوء العلاقات بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، إذ وصف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم علاقة الاتحاد بتركيا بـ”الفارقة”، وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز“.

كما دعا بوريل أنقرة إلى التراجع عن سياستها في البحر الأبيض المتوسط وملف الغاز.

وسبق لبوريل نفسه أن أعلن في تغريدة عبر “تويتر”، في 15 من آب الماضي، عن “التضامن الكامل مع اليونان وقبرص”، ودعا تركيا إلى خفض التوتر والانخراط في الحوار.

كما قال في تموز الماضي، إن التصعيد والمواجهة ليست ضمن الخيارات المتاحة، و”من المهم البحث عن روابط بناءة مع تركيا”، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية “آكي“.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة