جدل بين أحزاب تركية بسبب مطالبة بإغلاق “التجمع الطبي التركي”

camera iconتجمع الأطباء الأتراك - 17 من أيلول 2020 - (sozcu)

tag icon ع ع ع

دعا رئيس حزب “الحركة القومية التركية”، دولت بهتشلي، إلى إغلاق “التجمع الطبي التركي” على الفور ودون تأخير، وقال في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه في “تويتر”، في 16 من أيلول الحالي، إنه يجب اتخاذ إجراءات قضائية ضد مدير التجمع.

وقال بهتشلي في تغريداته، إن هذا “التجمع الطبي” يثير شكوكًا في الفترة الحساسة اليوم، حول الصحة العامة وصحة الإنسان، لذلك يجب إغلاقه واصفًا إياه بأنه “تركي بالاسم فقط”.

وأضاف أن “التجمع الطبي التركي خطير مثل فيروس (كورونا)، ويشكل تهديدًا”، وتوجه إلى القائمين عليه بالقول، “أنتم لا تستطيعون إدارة الأمور، نحن نعاني ونموت”.

ويرى بهتشلي أنه يجب على العلماء تشكيل لجنة جديدة لمكافحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

وتوالت ردود الفعل على تغريدات بهتشلي من قبل العاملين في مجال الرعاية الصحية، وكانت معارضة لما قاله، وتصدّر وسم “iyi ki TTB var” موقع “تويتر”، وتعني “من الجيد أن التجمع الطبي التركي موجود”.

ورد “التجمع الطبي التركي”، بتغريدة عبر حسابه في “تويتر”، جاء فيها، “إنه من الجيد وجود الملايين من الناس في هذا البلد، يعرفون أهمية الأطباء الجيدين، ويقدرون قيمة التضامن الأخلاقي معهم”.

وشاركت “غرفة الأطباء في أنقرة” بالرد على بهتشلي، وقالت في تغريدة عبر “تويتر”، “لن أستخدم خبرتي الطبية لانتهاك حقوق الإنسان والحريات الفردية، حتى لو تعرضت للتهديد بحريتي وكرامتي”، وأرفقتها بوسم “iyi ki TTB var”.

وشارك الحملة أيضًا، رئيس حزب “الشعب الجمهوري” المعارض (CHP)، كمال كلتشدار أوغلو، وغرد قائلًا “نحن مدينون لجميع العاملين في المجال الصحي، الذين يقفون في الصفوف الأولى لمواجهة (كورونا)، ويعملون من أجل الصحة العامة ليلًا ونهارًا”، وشكر تجمع الأطباء الذي قال إنه يدافع عن حقوقهم في كل مكان.

واتهم نائب رئيس حزب “الشعب الجمهوري”، أوزغور أوزيل، بهتشلي باللامسؤولية، وكتب، “نحن نقف إلى جانب التجمع الطبي التركي”، بحسب ما نشره عبر حسابه في “تويتر”.

ونشر تجمع الأطباء الأتراك عبر “تويتر” أمس، الخميس، صورة لشريطة سوداء، قال إنها إحياء لذكرى الأطباء الذين فُقدوا في الصراع مع “كورونا”، معلقًا أنه “يجب السعي حتى لا تكون هناك إصابات أخرى، وهكذا يكون ولاؤنا لمن فقدناهم ولأقاربهم”.

وبسبب ظروف العمل الشاقة، تقدم كثير من العاملين بمجال الصحة في تركيا باستقالتهم في الأسابيع الماضية، خاصة المختصين بأمراض الصدر والأمراض المعدية، وخدمات الطوارئ، وأطباء الأسرة، وهم على احتكاك مباشر بالمصابين، بحسب تقرير نشرته النسخة التركية من موقع “DW“.

وبلغ عدد المصابين بفيروس “كورونا” في تركيا 296 ألفًا و391 مصابًا، وبلغ عدد المتعافين 262 ألفًا و602، أما عدد الوفيات فبلغ سبعة آلاف و249 شخصًا، بحسب وزارة الصحة التركية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة