تقرير لمركز توثيق الانتهاكات في سوريا

حصيلة الأسطوانات الحارقة على داريا

tag icon ع ع ع

أصدر مركز توثيق الانتهاكات، الخميس 20 آب، تقريرًا موجزًا وثق فيه عدد الإسطوانات المحملة بمواد حارقة، التي سقطت على مدينة داريا خلال الأيام العشرة الماضية.

وأكد المركز سقوط أكثر من 70 أسطوانة على المدينة منذ اليوم الأول لبدء الهجمات عليها بالنابالم الحارق، معتمدًا على شهادات ناشطين من داخل المنطقة.

تفاصيل الهجمات

الناشط مهند أبو الزين أفاد المركز بأن الطائرات التي تقصف المدينة كانت تأتي من الجنوب، ويعتقد بأنها من “مطار بلي” العسكري، ومشيرًا إلى أن الاستخدام الأول لمادة النابالم كان بتاريخ 11 آب الجاري.

أبو الزين قال إن 15 أسطوانة سقطت على الساحات الترابية في المدينة بالقرب من أحد معامل الأخشاب في الهجوم الأول، مشيرًا إلى أن الهجوم الثاني كان أعنف ووقع بعد الأول بساعتين، إذ سقطت الأسطوانات وسط المدينة ما أدى إلى إصابة 7 مدنيين بحروق متوسطة واحتراق أكثر من 15 منزلًا.

وتكرر المشهد في 14 آب، إذ قصف الطيران المروحي المدينة ثلاث مرات بأسطوانات محملة بمادة النابالم، الأولى سقطت فيها 5 أسطوانات في مناطق مدمرة سابقًا، بينما ألقت الطائرات 15 أسطوانة في المرة الثانية وسط المدينة، وتبعها الهجوم الثالث بعد 10 دقائق وعلى بعد قرابة 30 مترًا، مؤكدًا أن الحصيلة الإجمالية للإسطوانات وصلت إلى 35 في ذلك اليوم.

محتوى الحشوات

9636

أسطوانة لم تنفجر تصوير الناشط مهند أبو الزين

الحشوة التي امتلأت بها الإسطوانة كانت تحتوي على مادة تشبه الجيل أو السيليكون بحسب أبو الزين، وقال “إن الإسطوانات لم تكن تحوي أي رموز أو أرقام تسلسلية”.

أما الطبيب أمجد أبو جمال، وهو أحد كوادر المشفى الميداني أكد للمركز أن معظم الإصابات كانت في الأماكن المكشوفة من الجسم كاليدين، وكانت جميعها حروقًا من الدرجة الأولى، مشيرًا إلى تعامل المشفى مع الحالات “حسب الإمكانيات المتاحة”.

وتعتبر الأمم المتحدة استخدام النابالم ضد تجمعات المدنيين “جريمة حرب”، لكنّ مجلس الأمن لم يعاقب إلى اليوم نظام الأسد على الاتهامات الموجهة له باستخدام الكيماوي والبراميل المتفجرة وغيرها.

ويعيش في المدينة قرابة 10 آلاف مدني بعد نزوح أكثر من 250 ألف من أهلها مع بداية الحملة العسكرية لقوات الأسد نهاية عام 2012، في ظل حصار جعلهم يحاولون ابتكار طرق جديدة لتأمين احتياجاتهم الأساسية والاعتماد على ما تنتجه الأرض في غذائهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة