كيف تتعرض الصحفيات للعنف عبر الإنترنت

camera iconتعبيرية (Note)

tag icon ع ع ع

تحدث “المركز الدولي للصحفيين” في دراسة مسحية أجراها مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، عن حالات وتأثيرات العنف الذي يُمارس ضد الصحفيات عبر الإنترنت.

وأُجريت الدراسة بهدف توصيف المشكلة وتفصيلها واتخاذ تدابير فعالة لمواجهتها، بعد اختبار الإجراءات الفعالة، والبحث عن الطرق التي تؤدي إلى النتيجة المطلوبة، ودراسة أبرز الأمور التي تحتاج إليها الصحفيات.

وذكر المركز أن العنف عبر الإنترنت، الذي يتضمن تهديدات بالاعتداء الجنسي والقتل والتحرش والإساءة وانتهاك الخصوصية وهجمات الأمن الرقمي، يؤذي الصحفيات ويخيفهن من تقاريرهن، ويجبرهن في بعض الحالات على ترك المهنة تمامًا.

وقال إن خطر انتشار العنف عبر الإنترنت في وضع عدم الاتصال كبير أيضًا، وهناك أدلة متزايدة تربط الهجمات عبر الإنترنت بالعنف غير المباشر ضد الصحفيات.

كما أن هناك أدلة تشير إلى زيادة مستويات العنف عبر الإنترنت ضد الصحفيات وسط انتشار جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وتزايد التوترات العرقية على مستوى العالم.

ثلاثة أنواع من التهديدات المشتركة

تواجه الصحفيات ثلاثة تهديدات متقاربة ومشتركة عبر الإنترنت، وهي المضايقات والاعتداءات المعادية للمرأة، التي تشمل الاعتداء والتحرش الجنسيين، وتهديد الصحفيات بالعنف والاعتداء الجنسي والاغتصاب والقتل، وأحيانًا تتخطّى التهديدات الصحفيات لتنسحب على بناتهن وأخواتهن وأمهاتهن.

كما تتعرض الصحفيات لحملات يقوم بها أشخاص أو مجموعات أو شبكات، وتستهدف المظهر والجنس والمهنية بهدف تشويه سمعتهن والتقليل من ثقتهن بأنفسهن.

وتواجه الصحفيات حملات تضليل مدروسة تستغل القصص المعادية للنساء، إذ تعتبر الصحفيات أهدافًا متكررة لحملات التضليل عبر الإنترنت، التي تشارك فيها أحيانًا جهات حكومية.

ومن أبرز ما تتضمنه حملات التضليل، اتهام الصحفيات بأن سلوكهنّ المهني تشوبه مشكلات، وإلحاق الضرر بسمعتهن الشخصية، ونشر صور مسيئة ومتلاعب بها ومقاطع فيديو إباحية مزيفة.

ويهدف المهاجمون إلى تقويض مصداقية الصحفية وإحراجها للتراجع عن العمل والتخفيف من توجيه النقد خلال العمل.

وتواجه الصحفيات تهديدات الخصوصية والأمن الرقمي التي تتضمن أساليب الهجوم المصممة للإضرار بخصوصيتهن وأمنهن وسلامتهن على الإنترنت، بالإضافة إلى البرامج الضارة والقرصنة والتحايل، والكشف عن عناوين سكنهن وعملهن وخارطة تحركهن.

وللعنف عبر الإنترنت خصائص مشتركة، وهي الاتصال بشبكة الانترنت، وتعديه الصحفيات ليشمل عائلاتهن ومصادرهن والجمهور المتابع لهن، والعنف الشخصي المرتبط بتهديدات شخصية موجهة للصحفيات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة