تفاقم الانقسام في صفوف “أحرار الشام”.. علي باشا يفرغ عدة مقرات

camera iconجابر علي باشا وحسن صوفان - 24 من تشرين الأول 2020 (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تفاقم الانقسام في صفوف “حركة أحرار الشام” المنضوية ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير” في إدلب، ووصل إلى مرحلة الحصار والاستيلاء على مقرات لـ”الحركة” من قبل الجناح المعارض للقيادة العامة، والمتهم بتلقي الدعم من “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ الأكبر في إدلب وجزء من ريف حلب.

واستولى الجناح المعارض للقيادة العليا في “أحرار الشام” على عدة مقرات، أبرزها “المقر 101” في مدينة أريحا جنوبي إدلب، ومقرات في قرية الفوعة بريف إدلب الشرقي، الجمعة 23 من تشرين الأول، حسبما أفاد مراسل عنب بلدي في إدلب.

ونقل المراسل عن عناصر من “أحرار الشام” أن قائدها العام، جابر علي باشا، أمر في وقت سابق بإفراغ المقرات في أريحا والفوعة وأماكن أخرى من العتاد والكتلة البشرية، ونقلها إلى عفرين شمال غربي حلب.

وقال قيادي في “الجبهة الوطنية للتحرير” لعنب بلدي اليوم، طلب عدم ذكر اسمه، إن الجناح التابع لجابر علي باشا يرفض الصدام المسلح “مهما حصل” من قبل الجناح المعارض.

وفشلت “الجبهة الوطنية” حتى لحظة إعداد التقرير في وساطتها لحل الخلاف.

ونفت “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ الأكبر في إدلب دعمها أي جهة داخل “الحركة” على حساب أخرى، وذلك بعد اتهامات وُجهت لها بدعمها الجناح المعارض في “الحركة”.

وبدأ الخلاف، في 12 من تشرين الأول الحالي، بعد قرار قيادة “الحركة” فصل قائد قطاع الساحل وتعيين بديل عنه، إلا أن قائد الجناح العسكري في “الحركة”، النقيب عناد درويش الملقب بـ”أبو المنذر، وقائد قطاع الساحل رفضا قرار القيادة العامة.

وطالب عناد درويش، في بيان، بتعيين القائد السابق للحركة، الشيخ حسن صوفان، قائدًا عامًا لـ”أحرار الشام”، ما يعتبر بمثابة انقلاب على قيادة “الحركة” الحالية، التي أصدرت قرارًا بفصل عناد درويش وقيدته بالعمل في المجلس العسكري لـ”الحركة”، واستبدلت به “أبو فيصل الأنصاري”.

كما أعفت قيادة “أحرار الشام” النقيب “أبو صهيب” من مهامه كنائب لقائد الجناح العسكري، وعينت بدلًا منه “أبو موسى الشامي”، بينما عينت “أبو العز أريحا” في قيادة اللواء الرديف، بدلًا من “أبو محمود خطاب”.

وتنضوي حركة “أحرار الشام” ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير”، التابعة لـ”الجيش الوطني” المدعوم من تركيا.

كما تنضوي “الجبهة الوطنية” و”هيئة تحرير الشام” و”جيش العزة” ضمن غرف عمليات “الفتح المبين”.

وتعتبر “حركة أحرار الشام” من أبرز الفصائل الإسلامية في سوريا، ونشأت من اندماج أربع كتائب، هي “كتائب أحرار الشام” و”حركة الفجر الإسلامية” و”جماعة الطليعة الإسلامية” و”كتائب الإيمان”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة