فرنسا تحقق مع قبطان بعد غرق مهاجرين كانوا يحاولون الوصول إلى بريطانيا

camera iconمهاجرون في القناة المائية بين بريطانيا وفرنسا (sky news)

tag icon ع ع ع

اعتقلت السلطات الفرنسية رجلًا يحمل الجنسية الإيرانية على خلفية اشتباهه بالضلوع بحادث غرق قارب مهاجرين في أثناء محاولتهم عبور البحر نحو المملكة المتحدة.

وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية اليوم، السبت 31 من تشرين الأول، إن المشتبه به قبطان إيراني يبلغ من العمر 37 عامًا.

وأشارت إلى أنه مثُل أمام المحكمة أمس، الجمعة، وتم وضعه في الحجز المؤقت، بعد توجيه تهم المساعدة في الهجرة غير الشرعية، وارتكاب جرائم قتل، وتعريض حياة الناس للخطر، والارتباط بعصابة إجرامية منظمة.

وفي حالة إدانته بالتهم الموجهة إليه، سيواجه عقوبة بالسجن لمدة تصل إلى عشر سنوات، إلى جانب دفع غرامة قدرها 135 ألف جنيه إسترليني، إلى جانب الترحيل من فرنسا بعد قضاء عقوبته.

وادعى المتهم أمام المحكمة أنه كان أحد المهاجرين الذين حاولوا عبور القناة، إلا أن ناجين آخرين أكدوا للشرطة أنه كان يقود السفينة في محاولة لتهريب أشخاص.

وانقلب القارب بسبب الأمواج العاتية، إذ لم يكن الطقس حينها مناسبًا للإبحار، وكان يحمل على متنه 22 شخصًا من قاطني مخيم “غراند سينث” للمهاجرين بالقرب من مدينة دونكير الفرنسية، ما أسفر عن مقتل سبعة ركاب.

وقال المدعي العام في دونكيرك، سيباستيان بيف، إن المشتبه به اعتقل بعد سماع إفادات الناجين من حادثة انقلاب القارب.

وأضاف أنه كان قد أبلغ الشرطة بأنه مهاجر، لكن المعلومات التي جُمعت حوله من 13 شخصًا تم التحقيق معهم، تشير إلى أن ادعاءاته كانت كاذبة.

وتوفيت، الثلاثاء الماضي، عائلة كردية إيرانية مكونة من أب وأم وثلاثة أطفال بالإضافة إلى شخصين آخرين، بعد غرق قاربهم في أثناء محاولتهم الوصول إلى بريطانيا بقارب انطلق من مدينة دونكيرك.

وعلى إثر ذلك، دعت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالمملكة المتحدة، باجليوتشي لور، الحكومة البريطانية إلى إعادة تشغيل برنامج توطين اللاجئين على وجه السرعة.

ونقلت صحيفة “The Guardian” أمس، الجمعة، عن لور قولها، “تأمل المفوضية أن إعادة التوطين في المملكة المتحدة ستستأنف في القريب العاجل، بمجرد تأكيد قدرة الاستقبال وتجاوز السلطات أي مشاكل لوجستية متبقية تتعلق بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)”.

وأكدت ممثلة المفوضية الحاجة إلى تضافر الجهود الدولية لمعالجة الأسباب الجذرية المعقدة للنزوح، بعد “الأحداث المأساوية” التي حدثت في القنال، لافتة إلى أن إعادة فتح وتوسيع المسارات القانونية لمزيد من اللاجئين للقدوم إلى المملكة المتحدة بأمان، هي إحدى الطرق الملموسة التي يمكن لبريطانيا أن تسهم بها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة