استياء أرميني وترحيب أذربيجاني باتفاق وقف القتال

camera iconتوقف المعارك بين أذربيجان وأرمينيا، الثلاثاء، 10 من تشرين الثاني. (مصدر الصورة DW)

tag icon ع ع ع

شهدت أرمينيا ردود فعل غاضبة على الاتفاق مع أذربيجان، والذي ترجم على أنه هزيمة لأرمينيا في الحرب، برعاية روسية.

ونشر التلفزيون الروسي الاثنين، 9 من تشرين الثاني، تسجيلًا مصورًا قال إنه اعتداء من قبل محتجين غاضبين على رئيس البرلمان الأرميني، على خلفية توقيع الرئيس الروسي والأذربيجاني والأرميني إعلانًا مشتركًا لوقف إطلاق  النار في إقليم كاراباخ، في اليوم نفسه.

وجاء هذا الاتفاق بعد يوم واحد فقط من إسقاط وحدة تابعة للجيش الأذري لطائرة هليكوبتر روسية من طراز “ME-24” بالخطأ قرب الحدود الأذرية، ما تسبب بمقتل اثنين من طاقمها وإصابة ثالث.

واعترفت الخارجية الأذرية بإسقاط المروحية لاعتقادها بأنها استفزازات أرمينية، مقدمةً اعتذارًا لروسيا، كما وعدت بفتح تحقيق في الحادثة ومحاسبة المسؤولين.

نص الاتفاق

يتضمن الاتفاق المبرم توقف القوات الأرمينية والأذربيجانية في مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ سلام روسية على طول خط التماس في إقليم كارباخ، والمناطق التي تصل أرمينيا بالإقليم.

ويرفع القيود عن حركة العبور والنقل وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع، مع تأكيد عودة النازحين برعاية المفوض الأممي لشؤون اللاجئين.

كما اتفق الطرفان على مبادئ أساسية للتسوية ومفاوضات موضوعية لتحقيق حل سلمي مبكر.

وستقوم أرمينيا بموجب هذا الاتفاق بتسليم مدينة أغدام للقوات الأذربيجانية خلال مدة أقصاها 20 من تشرين الثاني الحالي، وتسليم مدين كلبجار حتى 15 من تشرين الثاني الحالي، ومدينة لاتشين حتى 1 من كانون الأول القادم.

وبدأت الوحدة الروسية لحفظ السلام انتشارها في المناطق المذكورة في الاتفاق، وتتكون الوحدة من 1960 جنديًا، و90 ناقلة جنود مدرعة، و380 قطعة من المعدات.

ردود فعل

وهنأت وزارة الدفاع التركية، عبر حسابها في “تويتر”، القوات الأذرية لـ”استعادتها مناطق محتلة منذ قرابة 30 عامًا”، مؤكدة وقوف أنقرة إلى جانب باكو حتى استعادة كامل أراضيها.

واحتفل سكان مناطق غربي إيران ذي الغالبية التركية، أمس الاثنين، بسيطرة الجيش الأذري على مدينة “شوشة” التي كانت تسيطر عليها القوات الأرمينية منذ 30 عامًا.

ونشرت وكالة “الأناضول” مقطعًا مصورًا لاحتفالات الشعب الأذربيجاني بعد الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف.

واعتبر علييف أن الاتفاق يعني استسلام أرمينيا التي دخلت في الاتفاق “تحت وطأة الهزائم”، على حد وصفه، فيما رأى رئيس الوزاء الأرميني قرار إنهاء الحرب بأنه “مؤلم” له وللشعب الأرميني.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة